افتتحت مساء السبت بكلية الطب جامعة «باجي مختار» بعنابة أشغال ورشة جهوية لوضع مقاربة تطبيقية للصحة التنفسية والتنسيق بين القطاعين العام والخاص. وحضر أشغال هذا اللقاء المنظم من طرف الحكومة الجزائرية بالاشتراك مع المنظمة العالمية للصحة والإتحاد الدولي ضد السل والأمراض التنفسية والموجه أساسا لكل من مسؤولي البرامج الوطنية لمكافحة السل للبلدان الفرانكفونية بمنطقة إفريقيا للمنظمة العالمية للصحة ممثلون عن 12 دولة. وتهدف هذه الورشة أساسا إلى تحسين وتطوير الكشف عن حالات السل من خلال تكفل ورعاية أفضل بالأمراض التنفسية الأكثر شيوعا حسبما أوضحه متدخلون. وألحت السيدة هنريات ويمبا نايما ممثلة المنظمة العالمية للصحة على مستوى إفريقيا بأن المقاربة التطبيقية للصحة التنفسية تعد إلتزام كل مقدمي الخدمات العلاجية (العام والخاص) وهي مكونات جديدة لإستراتيجية المنظمة العالمية للصحة ل«وقف أمراض السل» داعية إلى مزيد من التكامل لعلاج السل والأمراض التنفسية بهياكل الصحة الجوارية. ومن جهتها أوضحت ممثلة الإتحاد الدولي ضد السل والأمراض التنفسية الدكتورة نادية آيت خالد بأنه على إفريقيا أن تواصل مكافحة أمراض السل وتحسين قدرات الكشف عن هذا المرض حاثة المشاركين على رفع التحدي من خلال تقديم حلول فعالة لهذه الآفة. ومن جانبه دعا البروفسور بيار شوليت مستشار بالمنظمة العالمية للصحة ومستشار لدى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الجزائرية المشاركين «لإيجاد وصفات وصيغ لتحسين التكفل بعلاج أمراض السل والاستجابة لتطلعات المرضى». وأوضح مدير الصحة والسكان السيد مونجي ماستوري بالولاية ممثلا للوزارة الوصية في هذا الإطار بأن المخطط الوطني لمكافحة السل الذي تم وضعه منذ العام 2007 حدد كهدف لتطبيق هذه المقاربة والنهج الجديد عبر جميع المرافق الصحية الجوارية. وأشار ذات المتدخل الى أن خطة التكوين التي شرعت فيها منذ العام 2008 وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات سمحت بتوسيع هذه المقاربة لتشمل 21 ولاية وضمان تكوين 224 طبيب عام من العاملين بهياكل علاج قاعدية معربا عن «استعداد الجزائر لتقديم وتقاسم خبرتها في هذا المجال مع البلدان الإفريقية». ونشط أساتذة ومستشارون من المنظمة العالمية للصحة والإتحاد الدولي ضد السل والأمراض التنفسية هذا الموعد العلمي حيث ستقدم كل دولة مشروع لتطبيق هذه الإستراتيجية الجديدة ل«وقف أمراض السل».