شكل موضوع "مقاربة تطبيقية للأمراض الصدرية" محور أشغال يوم دراسي جهوي لأخصائيي الأمراض الصدرية، أول أمس، بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية "أول نوفمبر" بوهران وذلك بحضور أطباء مختصين من الناحية الغربية للوطن وخبراء من الوطن والخارج• وسمح هذا اللقاء الذي أشرفت على تنظيمه جمعية أخصائيي الامراض الصدرية لغرب الوطن بالاطلاع على التقنيات الحديثة التي تستعمل في معالجة الأمراض الصدرية وكذا تمكين الاخصائيين من اكتساب طرق عمل وتقنيات جديدة وعصرية منها تقنية "الفبروسكوبي العملياتية "غير المستعملة في الجزائر والتي تكمل الجراحة التقليدية في إجراء العمليات الجراحية واستئصال الأورام بدون أن تسبب حوادث• وحسب رئيس هذه الجمعية البروفيسور برابح يحيى الذي يشغل منصب رئيس مصلحة الأمراض الصدرية بالمركز الاستشفائي الجامعي بوهران، فإن الهدف من هذا اللقاء الذي كان فرصة للاخصائيين للتعرف عن قرب على هذه التقنية من خلال عرض قدمه أحد الخبراء التونسيين هو وضع الاخصائي الجزائري في نفس مستوى الأخصائي في الغرب• كما قدمت مداخلات حول التقنيات الجديدة المستعملة في تشخيص الأمراض التنفسية ومنها "الربو" وكذا تحديد عوامل هذا الداء مبكرا وذلك خلال ورشة عمل نشطها أحد الخبراء الأجانب• وفيما يتعلق بوضعية التكفل بالأمراض التنفسية بغرب الوطن أكد البروفيسور برابح يحيى أن الوضعية عرفت تحسنا ملحوظا منذ سنة، مشيرا الى ان الإصابة بداء السل انخفضت إلى 8ر0 لكل 1000 ساكن بعد أن كانت بنسبة واحد لكل ألف ساكن وذلك بفضل ما تقدمه الدولة من إمكانات مالية ومجهودات جبارة من قبل الأطباء للتكفل بالمصابين بهذا الداء ومختلف أنواع الأمراض التنفسية• وأبرز في هذا الصدد أن ولاية وهران تتوفر حاليا على تسع وحدات للتكفل بالمصابين بداء السل والأمراض التنفسية موزعة عبر المؤسسات العمومية للصحة الجوارية بالولاية• وإلى جانب ذلك قدم البروفيسور ميدون بمصلحة علم الأوبئة والوقاية بالمركز الاستشفائي الجامعي تدخلا ركز فيه على طريقة العمل المعتمدة في اعداد سجل سرطان الرئة