أعلن رئيس الاركان المصري الأسبق سامي عنان، أمس، عن نيته في الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة، أواخر مارس المقبل، منافسا بذلك الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أكد ترشحه لعهدة ثانية. جاء إعلان عنان بعد ساعات فقط من تأكيد السيسي علنا نيته الترشح لولاية ثانية في الانتخابات التي ستجري بين 26 و28 مارس القادم، في ثالث اقتراع رئاسي منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك عام 2011. قال السيسي في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي “اليوم أقف مرة أخرى حائرا أمام ضميري الوطني وأقول لكم بصراحة وشفافية راجيا أن تسمحوا لي وتتقبلوا ترشحي لمنصب رئيس الجمهورية ونيل ثقتكم مرة أخرى لفترة رئاسية ثانية”. ذكر السيسي خلال كلمته بالإنجازات التي حققتها مصر خلال فترة رئاسته الأولى ومن بينها انتعاش مالي مازال في خطواته الأولى بعد اضطرابات سياسية وعدم استقرار اقتصادي على مدى سنوات. قال الرئيس المصري «أتعهد لكم بأن تكون الانتخابات الرئاسية القادمة عنوانا للحرية والشفافية، وأن تتسم بتكافؤ الفرص بين المرشحين». منافس ثانٍ قال عنان في تسجيل مصور نشر على موقع “فيسبوك” أنه سيسعى إلى تصحيح “سياسات خاطئة” وأكد أن مصر واجهت عدة تحديات بعد أعوام من الاضطرابات، بما في ذلك “توطن خطر الإرهاب وتردي أوضاع الشعب المعيشية التي تزداد سوءا يوما بعد يوم”. قال “ما حدث كل ذلك إلا نتيجة سياسات خاطئة حملت قواتنا المسلحة وحدها مسؤولية المواجهة دون سياسات رشيدة تمكن القطاع المدني بالدولة من القيام بدوره متكاملا مع دور القوات المسلحة”. أوضح رئيس الأركان السابق أنه عين فريقا من المدنيين لدعم ترشحه بينهم هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، وحازم حسني وهو أستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة كمتحدث باسمه. دعا عنان مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية إلى الوقوف على الحياد بين جميع من أعلنوا نيتهم الترشح للرئاسة. كان عنان رئيسا للأركان من العام 2005 الى ان أحيل إلى التقاعد عام 2012. وأشار محللون إلى أن ترشحه قد يجذب المصريين الذين يتوقون إلى الاستقرار النسبي الذي كان سائدا في عهد مبارك. عندما أجبر مبارك على التنحي جراء احتجاجات الربيع العربي عام 2011، تسلم السلطة المجلس الأعلى للقوات المسلحة المكون من 20 ضابطا وكان عنان الرجل الثاني فيه. يتعين على المرشحين للرئاسة التسجيل لدى الهيئة الوطنية للانتخابات بحلول 29 جانفي الجاري. في 7 جانفي الجاري، أعلن رئيس الوزراء السابق أحمد شفيق أنه لن يترشح، متراجعا عما تعهد به من الامارات في نوفمبر الماضي. ستجرى الانتخابات فيما بين 26 و28 مارس آذار على أن تجري جولة الإعادة فيما بين 24 و26 أفريل نيسان في حالة عدم حصول مرشح على أكثر من 50 ٪ من الأصوات في الجولة الأولى.