انتشر مشجعو الخضر أول أمس الجمعة بشوارع العاصمة معربين عن فرحتهم بالإنجاز الذي حققته التشكيلة الوطنية لكرة القدم، التي نجحت في افتكاك تعادل (0 0) أمام الفريق الإنجليزي الذي يعد من المرشحين للتتويج بكأس العالم 2010 (جنوب إفريقيا). وقد كانت صافرة النهاية علامة انعتاق لآلاف المشجعين الذين خرجوا بكل عفوية للاحتفال بعد مقابلة مرهقة، حيث اصطفّت قوافل من السيارات تحمل أعلاما وطنية وهي تجوب شوارع العاصمة مطلقين العنان للمنبهات. إن السكون والهدوء الذي كان يخيم على أحياء العاصمة قد ترك مكانه لأجواء من الاحتفالات والاضواء بالجزائر في تلك الأمسية. لقد كانت جماهير مشجعي الخضر تتزايد في العاصمة مع مرور الوقت وأصبحت الالوان الوطنية تغزو كل مكان . كل شيء كان جميل، من عناق ورقص وأغاني وألعاب نارية ودموع فرح، وذلك لتحية الإنجاز الكبير الذي حققه رياض بودبوز النجم الجديد للجزائريين ورفقائه الذين نجحوا في الوقوف الند للند أمام عمالقة فابيو كابيلو. فمن المدنية إلى باب الوداي مرورا ببلوزداد ووسط الجزائر وساحة الشهداء، كانت هناك ذات مظاهر الفرحة في جميع أحياء العاصمة. كل الألوان كانت حاضرة من الأخضر إلى الأبيض والأحمر، مشكلة لوحات فنية مبهرة للناظرين. كما لم يغب الشعار المعروف لدى الجزائريين «وان، تو، ثري فيفا لالجيري»، ممزوجا بالزغاريد المدوية وهي تنطلق من جميع الجهات في جو يعكس فرحة شعب بأكمله. ولم يتوان عشرات الآلاف من المشجعين من كل الأعمار الذين تابعوا الإنجاز المبهر لأشبال رابح سعدان من تفجير أفراحهم احتفالا بهذا التعادل الذي يُبقي على حظوظ الخضر كاملة للتأهل إلى الدور ثمن النهائي من كأس العالم بجنوب إفريقيا. في المقاهي والساحات العمومية كان عشاق «الأفناك» يعيدون مجريات المقابلة ويحللون جميع حركات رفاق مطمور. كما ردّد المشجعون «مازال مازال الماريكان»، (لقد جاء دور الأمريكيين الآن)، وذلك قبل اللقاء الاخير والمصيري للجزائر أمام أشبال الولاياتالمتحدة لبوب برادلي يوم الأربعاء المقبل. وهو اللقاء الذي ينبغي على الخضر أن يفوزوا به للحفاظ على أمل تحقيق حلم أمة بكاملها. (وأج)