تكون افريقيا قد تفطنت لحيلة الغرب الذي يعمل كل ما في وسعه للتركيز على آفة الارهاب ومحاربتها ونهائيا ومساعدة افريقيا على تجسيد المشاريع التنموية للقضاء على الجذور المتسببة في اشعال فتيل الارهاب الذي بات رأسمال الدول الغربية الذي تشير كل الدراسات إلى ضلوعه في نشأة ونمو هذا الأخطبوط الذي لا دين له ولا جنسية. ان معاودة الحديث عن ضرورة بعث المبادرة الجديدة لتنمية افريقيا «النيباد» يعتبر خطوة جريئة من الأفارقة للتكفل بمشاكلهم وخاصة الأمنية حيث أثبتت التجربة المالية قدرة الأفارقة على امكانية التوصل لحلول مشاكلهم بمساعدة الدول التي لها ثقة في دبلوماسيتها ومنها الجزائر وجنوب افريقيا، وتبين أن الكثير من الدول خارج افريقيا هي التي تقف وراء الأزمات الافريقية والأمر لم يعد يخفى على أحد أو يحتاج لدراسات وتحقيقات، وإنما يحتاج لتغيير طريقة التعامل مع هذا الغرب الذي لم تتوقف اطماعه حول خيرات القارة. ان اصلاح هياكل الاتحاد الافريقي والتخلص من فيروسات المخابر الأجنبية والنظر للشعوب التي تعاني من مشاكل جمة جعلتها تختار الهجرة غير الشرعية والاستجابة لسموم الجماعات الارهابية وجماعات التهريب للتخلص من فقرها ومن أوضاعها الصعبة ،ولكن أحوالها زادت سوءا من خلال ادخال القارة كلها في دوامة العنف والفوضى والانقلابات. ان التنمية تبقى أحسن حل لكل مشاكل القارة التي تعبت وعانت طيلة قرون كثيرة وكلما تقدم الوقت زادت متاعب القارة أكثر فأكثر وكأن العالم بأسره يحاول كبح تطور ونمو القارة التي تبقى الخاسر الأكبر بين كل القارات.