جدد وزير الاتصال جمال كعوان إلتزام الجزائر شعبا وحكومة في خدمة القضية الفلسطينية، باعتباره موقفا نضاليا من أجل قضية واحدة ندافع عنها، مؤكدا أن الإعلام والاتصال ما يزال أقوى سلاح وسلطة تمتلكه دولة فلسطين لفرض القضية والدفاع عن حقوق شعبها المشروعة، وتوعية الرأي العام الدولي حول الممارسات البشعة التي ترتكب يوميا في حق أشقائنا بأرضهم. أمضى، أمس، وزير الاتصال جمال كعوان، اتفاقية إطار للتعاون مع نظيره المشرف العام على الإعلام الرسمي الفلسطيني بمرتبة وزير أحمد نجيب محمد عساف، بمقر الوكالة الجزائرية للأنباء، وفي هذا الصدد أعرب الوزير عن سعادته لتوقيع هذه الاتفاقية قائلا:» أنا على وعي بمدى إلتزام بلادي الجزائر في خدمة القضية الفلسطينية، لا من باب التضامن ولكن اعتبارا أن هذا موقف نضالي من أجل قضية واحدة نؤمن بها وندافع عنها كإخواننا وأخواتنا في فلسطين». وأضاف كعوان أنه من خلال اتفاقيات التعاون الممضاة والتي تخص كل وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب، وما تم إمضاؤه على المستوى الحكومي، فإنه على ثقة بالحجم المستقبلي كما وكيفا لعلاقة التعاون بين البلدين الشقيقين. مشيدا بالجهود المتواصلة وجهود الشعب الفلسطيني الأبي في مواجهة التحديات والدفاع عن مقدساته وحقوقه الوطنية. في هذا السياق، استشهد وزير الاتصال برسالة رئيس الجمهورية للرئيس الفلسطيني محمود عباس القائل فيها:» إننا نجدد لكم مساندتنا وتضامننا مع الشعب الفلسطيني وقيادته، ونؤكد مواصلة دعم نضال الشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسة حقوقه الثابتة وإقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس». من جهته، اعتبر المشرف العام على الإعلام الرسمي الفلسطيني هذه الاتفاقية والتي سبقها توقيع ثلاث اتفاقيات، على مستوى التعاون ما بين التلفزيون الفلسطينيوالجزائري وما بين الإذاعة الفلسطينيةوالجزائرية ووكالة الأنباء والمعلومات الفلسطنية الرسمية وفاء ووكالة الأنباء الجزائرية بأنها نموذج للتعاون التاريخي بين البلدين وتتويج للعلاقة ما بين الشعبين الشقيقين. كما ذكر بالتاريخ الطويل في العلاقة مع الشعب الفلسطيني عبر كل المحطات التاريخية التي مرت عليه والتي كانت بإعلان ياسر عرفات الاستقلال من الجزائر سنة 1988. في هذا الشأن، أبرز نجيب محمد عساف هدف هذه الاتفاقية في إيصال كل ما يجري على الساحة الفلسطينية إلى الأشقاء في الجزائر من المصدر المباشر وهو الإعلام الرسمي الفلسطيني، المتواجد في كل المحافظاتالفلسطينية، في القدس التي هي عنوان معركتهم والهجمة الإسرائيلية الأمريكية على هذه المدينة المقدسة ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية من خلال السيطرة على القدس يقابلها صمود فلسطيني غير مسبوق وتحدي لكل هذه الإجراءات الاسرائلية والأمريكية متمسكين بفلسطينيتها وعروبتها وإسلاميتهما ومسيحيتها. وأكد حرص القيادة الفلسطينية على إيصال، أخبار الشعب الفلسطيني إلى كل بيت جزائري من مصادرها من خلال هذه الاتفاقية والعكس صحيح، منوها باحترافية ومهنية الإعلام الجزائري. بالمقابل، أشاد المشرف العام على الإعلام الرسمي الفلسطيني بموقف الجزائر الثابت مع القضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني الصامد في وجه الهمجية الصهيونية من أجل حريته واستقلاله من القدس أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، والمتطلع إلى مواقف أشقائه العرب والمسلمين والمسيحيين أيضا، الداعمين له لتعزيز صموده في وجه الآلة الإسرائيلية المتغطرسة، قائلا:» كنا دائما نجد الحضن الدافئ والصمود اللامحدود من قبل الأشقاء في الجزائر، لكم رسالة شكر من الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والحكومة الجزائرية وشعبها».