يتابع أنصار نصر حسين داي والجمهور الرياضي عامة المشوار الايجابي للفريق بقيادة المدرب «الشاب» دزيري بلال، الذي تمكّن في فترة وجيزة من إعطاء «لمسة» مميّزة لتشكيلته التي تؤكد من جولة إلى أخرى أنها قادرة على فرض منطقها في المنافسة الوطنية. ونجاح اللاعب الدولي السابق لا يمكن وضعه في «خانة» المفاجآت، بالنظر للخبرة والحنكة التي اكتسبها طيلة مسيرته كلاعب في النصرية واتحاد العاصمة، إلى جانب تحوّله إلى مهنة التدريب مباشرة بعد نهاية مشواره كلاعب. فقد «تكوّن» دزيري على يدّ العديد من المدربين الذين تعاقبوا على فريق اتحاد العاصمة وتمكّن من «أخذ المفاتيح» التي تجعله يجتاز الكثير من العقبات في هذا العمل الشاق.. مما جعله يصل إلى النصرية في ظروف جيدة سمحت له التموقع في مركز مناسب لتسيير الفريق من الجانب الفني. ولعلّ الشئ الذي يساعده في مهمته هو اعتماده على الجانب البسيكولوجي مع اللاعبين، حيث يركز كل العارفين بشؤون النصرية أن دزيري قريب جدا من اللاعبين، مما يجعلهم «في راحة» من هذا الجانب المهم في كرة القدم. كما أن دزيري غيّر في تصريحاته أشياء عديدة والتي سمحت لعناصره التفوق فوق الميدان واللعب بثقة أكبر، عندما أصبح يتحدّث عن قدرات فريقه للعب على مراكز محترمة في البطولة، في الوقت الذي عانت فيه النصرية في السنوات الماضية من النجاة من السقوط في كل مرة.. هذه «العقلية» الايجابية وظّفها بشكل موفّق والفريق يتحسن باستمرار في نتائجه وطريقة لعبه التي تعتمد على التوازن في التشكيلة وإعطاء الأولوية للعب الهجومي. لذلك، فإن اختيار مسيري النصرية لبلال دزيري يعد صائبا ومشجعا للكثير من المدربين الشبان الذين يشكلون «الموجة» الجديدة في قسم النخبة، والذين بإمكانهم السير على خطى.. ماضوي الذي استطاع أن يقدّم الإضافة في تجاربه الأولى مع الوفاق إلى غاية تتويجه برابطة الأبطال الإفريقية. فوجود لاعبين دوليين سابقين على رأس أنديتنا جدّ مهم في مسار الكرة الجزائرية كونهم يتمتّعون بخبرة معتبرة ويشاركون في تربصات تكوينية باستمرار، الأمر الذي يرتسم على الميدان بنتائج مشجعة للغاية...