تعود الفرجة غدا الأحد، إلى ملعب 5 جويلية الذي يحتضن المباراة النهائية لكأس الجمهورية بداية من الساعة (16.30) بين فريقين عاصميين مولودية الجزائر ونصر حسين داي، اللذان يلتقيان في هذا الموعد لأول مرة في تاريخ المنافسة.. بالرغم من أنهما لعبا عدة نهائيات في مسارهما الحافل. كل التوابل ستكون حاضرة في هذه القمة بين الفريقين اللذين قدما أحسن العروض للاقتراب من السيدة الكأس وتدعيم خزينة الفريق بتتويج إضافي، الذي سيعطي الفرصة للأنصار للاحتفال على الطريقة التي يعرفها كل من حيي باب الوادي وحسين داي. المهم أن التحضيرات كانت على عدة نقاط، ذلك أن الجانبين الفني والإداري كانا للفريقين، ومن جهة أخرى فإن الأنصار لم يبخلوا منذ عدة أيام تقريبا مباشرة بعد التأهل إلى النهائي حضروا كل الأشياء التي تجعل من هذا اللقاء عرسا حقيقيا لكرة القدم الجزائرية في ملعب تاريخي سبق له وأن احتضن نهائيات لاتنسى بالنسبة للعديد من الفرق الجزائرية. تاسع نهائي للمولودية..وطموحات كبيرة لكسب اللقب ال8 فالمولودية توجت ب7 كؤوس لحد الآن تلعب غدا النهائي ال9 في تاريخ الفريق، الذي خسر مرة واحدة في نهائي 2013 أمام الغريم التقليدي اتحاد العاصمة.. واستعاد اللقب في الموسم الموالي أي 2014 في النهائي أمام شبيبة القبائل. وهذه الأرقام تجعلها من الفرق «الاختصاصية» في منافسات الكأس وتسعى إلى خطف اللقب الثامن لها، بعد أن استعاد الفريق بريقه في المرحلة الأخيرة، مع عودة عمر غريب إلى رئاسة النادي، وهو الأمر الذي أحدث «طفرة» معنوية كبيرة ارتسمت على أداء الفريق، الذي اجتاز نصف النهائي أمام اتحاد تبسة بسهولة نسبية، كما قدم أداء مقنعا في الداربي العاصمي أمام اتحاد العاصمة في البطولة وعاد بتعادل ثمين من وهران أمام المولودية المحلية. هذه المعطيات زادت من طموحات أنصار العميد الذي «سيغزون» مدرجات ملعب 5 جويلية غدا باكرا لتشجيع أصحاب الزي الأحمر والأخضر ودفع اللاعبين للوصول إلى شباك النصرية. وعلى وقع التحضير بشكل موفق للنهائي تجري تدريبات العميد بجدية كبيرة بحضور كل اللاعبين، لا سيما وأن المدرب عمروش ارتاح كثيرا بعد النتائج الأخيرة للفريق.. وقد يجدد الثقة في نفس التعداد الذي لعب الداربي أمام الاتحاد. وستكون خبرة كل من شاوشي، حشود، قورمي، قراوي، دمو، عواج النقطة الأساسية في خطة المدرب الشاب عمروش، الذي أكد خلال زيارة الكأس لحي باب الوادي «أنني عندما شاهدت الكأس هنا سنعمل على ابقائها هنا، أي الفوز بها».. هذا التصريح يأتي ليؤكد شغف المولودية بالتتويجات بالكأس التي يشارك في نهائياتها للمرة التاسعة. نصر حسين داي.. لاستعادة أمجاد «المدرسة» أما نادي نصر حسين داي، فإنه يعتبر المفاجأة الكبيرة لهذا الموسم من ناحية اللعب الجميل والحنكة الكبيرة التي يسير بها مقابلاته، الأمر الذي أهّله للعب النهائي الرابع له في تاريخ الفريق، وتحوز النصرية على كأس واحدة نالها زملاء ماجر عام 1979 أمام شبيبة القبائل.. في حين خسر مرتين أي عامي 1977 و1982 أمام كل من شبيبة القبائل وديناميكية البناء، ويسعى فريق النصرية إلى استعادة أمجاد هذا الفريق المعروف ب»المدرسة»، من خلال لعب هذا النهائي الذي يأتي 34 سنة بعد أخر نهائي لعبه الفريق. والشئ الجديد بالنسبة لنصر حسين داي هو عودة الفرجة واللعب الجميل لهذا الفريق بقيادة الثنائي بوزيدي – دزيري، الذي وفّق في إعطاء طريقة لعب فريدة من نوعها للفريق بالاعتماد على مزيج من الخبرة والشباب، الأمر الذي جعل النصرية تلعب بشكل جميل وفعّال في نفس الوقت. ويعتمد نصر حسين داي على تنظيمه المحكم من الناحية التكتيكية بتوفر ركائز حقيقية للتشكيلة التي تقدم عملها لصالح كل الفريق ونعني بهم كل من غازي، قاسمي، زدام، بن دبكة.. بالاضافة إلى المساهمة الكبيرة للحارس بوصوف الذي يقدم الكثير للفريق.. مما أهله لاستدعاء أول للفريق الوطني للمحليين. ويعد الهدف الأسمى للنصرية هو إعادة الفريق إلى الواجهة من خلال التتويج بالكأس الثانية في تاريخ الفريق خلال النهائي الرابع الذي يشارك فيه. فإلى جانب أنصار المولودية، فإن محبي النصرية سيحجزون أماكنهم في مدرجات ملعب 5 جويلية لتشجيع الفريق، الذي عاد بقوة إلى المستوى الذي انتظره الجميع منذ سنوات طويلة. عودة الذكريات الجميلة.. والأسماء اللامعة النهائي بين المولودية العاصمية ونصر حسين داي، هو موعد لاستعادة الذكريات للفريقين، اللذين طبعا بأحرف من ذهب الكرة الجزائرية.. وإذا كان العميد قد كسب العديد من الألقاب مقارنة بالنصرية، فإن ذلك لا يعني أن أصحاب الزي الأحمر والأصفر لم يكونوا في المستوى. فالنصرية قدمت الكثير للكرة الجزائرية من خلال لعبها الأدوار الأساسية في البطولة لسنوات طويلة بفضل «اختصاصها كمدرسة حقيقية» التي قدمت للفريق الوطني أسماء لامعة لا تنسى. فالكل يتذكّر مستوى أداء كل من ماجر، مرزقان، فرقاني، قندوز الذين كانوا أساسيين في مونديال اسبانيا عام 1982.. إلى جانب لاعبين دوليين أخرين أمثال لعزازي، قنون، صفصافي، نعيم، خديس، زرابي .. والقائمة طويلة بالنسبة لهذا الفريق الذي غالبا ما يقدم الفرصة للاعبين الشبان الذين تكوّنوا في الفريق. والكل يتذكر أن بلال دزيري الذي أصبح حاليا مدربا ضمن نفس الفريق، قد بدأ مشواره مع الأكابر وسنه لا يتجازو 17 سنة بفضل إمكانياته الكبيرة وكذا السياسة التي كانت ضمن هذا الفريق، الذي يعتمد على لاعبين موهوبين يحاولون بمناسبة هذا النهائي كتابة صفحة أخرى مشرقة عن نصر حسين داي بعد 34 سنة من أخر نهائي لعبه النادي. بينما المولودية كسبت الكثير من الألقاب وركزت في السنوات الأخيرة على منافسات الكأس بوصولها في العديد من المرات إلى النهائي.. وسيسعى الفريق بمناسبة الاحتفال ب95 سنة من تأسيس النادي، إلى كسب اللقب الثامن في هذه المنافسة، التي سبق للاعبين كبار أن نالوها في سنوات سابقة، على غرار بتروني، باشي، كاوة، آيت موهوب، باشتا، بن شيخ، زنير، فرحي، مغيشي.. في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.. وفي بداية القرن الحالي ساهم كل من بوقش، حجاج، عواج... في تتويج المولودية. الفريقان في سطور مولودية الجزائر
التسمية : نادي مولودية الجزائر تاريخ التأسيس: 7 أوت 1921 الألوان: أخضر وأحمر الملعب: عمر حمادي (10 آلاف مقعد) الرئيس: زايد لاج المدرب: لطفي عمروش السجل: بطولة الجزائر (7) كأس الجزائر (7) كأس الجزائر الممتازة (3) كأس الرابطة (2) كأس افريقيا للأندية البطلة (1) الكأس المغاربية (2) الصعود إلى الرابطة الأولى: الصعود الأخير في 2002-2003 لاعبون مفاتيح: قورمي، عواج، حشود، قراوي، شاوشي أبطال سابقون: بن شيخ (أكثر ظهور مع الفريق ب470 مباراة)، بوسري (أحسن هداف ب164 هدف)، بتروني، كاوة، زنير، باشي، بن علي، صايفي. نصر حسين داي
النادي: نصر أتليتيك حسين داي تاريخ التأسيس: 15 جوان 1947 الألوان: أصفر وأحمر الملعب: زيوي (5000 مقعد، غير معتمد) الرئيس: محفوظ ولد زميرلي المدرب: يوسف بوزيدي السجل: بطولة الجزائر (1) كأس الجزائر (1) القسم الثاني (الرابطة الثانية حاليا، بطل 3 مرات) الصعود إلى الرابطة الأولى: الصعود الاخير في موسم 2013-2014 لاعبون مفاتيح: سفيان بن دبكة، زدام، غازي وقاسمي أبطال سابقون: أوشان، ماجر، مرزقان، فرقاني، قندوز، إيغيل، بلال دزيري وعليش.