تعرف العديد من المؤسسات التعليمية و التربوية عبر ولايات الوطن مشكل الاكتظاظ، حيث بلغ عدد التلاميذ في بعض الاقسام 60 تلميذا في بعض المؤسسات التعليمية بقسنطينة التي ادت الى حالة من الفوضى، في حين ان الهدف المتوخى من الاصلاحات التي باشرها قطاع التربية منذ سنوات تقليص العدد الى 25 تلميذا في القسم الواحد، هذا المشكل و غيره من النقائص التي ميزت الدخول المدرسي الجديد توقف عندها بالنقاش والتحليل المشاركون امس في حصة ڤجدل ڤ التي تبثها القناة الاولى للإذاعة الوطنية . و في معرض تدخله اكد المدير الفرعي للبرامج التعليمية على مستوى وزارة التربية العرباوي، ان مشكل الاكتظاظ مطروح ولكن ليس بالشدة التي يثيرها البعض، وحسبه فان عدد المؤسسات التي تعاني من المشكل لا تتعدى 500 مؤسسة من مجموع 25 الف مؤسسة التي يحصيها القطاع . و بالنسبة للمتحدث، فان برنامج ترحيل السكان من سكنات هشة وغير لائقة الى احياء جديدة ساهم في مشكلة الاكتظاظ، خاصة وان ولاية الجزائر اعطت تعليمة الى كافة مدراء التربية لاستقبال جميع التلاميذ المرحلين مع عائلاتهم الى سكنات جديدة، و هذا ما جعل حسب ممثل الوزارة عدد التلاميذ في القسم الواحد في العديد من المدارس يصل الى 40 تلميذ، مؤكدا ان الاكتظاظ مسألة مؤقتة يمكن التحكم فيها . و حسب الاساتذة المشاركين في الحصة فان مشكل الاكتظاظ ينجر عنه سلبيات و عوائق تحد من الاكتساب العلمي للتلميذ، خاصة و ان الموسم الماضي عرف انتقال نسبة معتبرة من تلاميذ المرحلة النهائية من الطورين الابتدائي والمتوسط . و بالاضافة لمشكلة الاكتظاظ تحدثت ممثلة الفيدرالية الوطنية لجمعيات اولياء التلاميذ، جميلة خيار، ان التلاميذ يعانون من ثقل المحفظة التي يفوق وزنها في بعض الاحيان 10 كيلوغرام من حمولة الكتب والكراريس، و قد ارجعت السبب في ذلك الى التنظيم وتوقيت المواد الذي يتطلب حسبها مراجعة . و في هذا الاطار، اقترح الاساتذة تقليص عدد الكتب المدرسية الى 50 بالمائة وهناك لجنة مختصة حسب ممثل الوزارة بصدد اعادة كتابة المناهج لتقليص هذه الكتب .