أقدم مستوطنون يهود فجر أمس على إحراق مسجد الأنبياء في قرية بيت فجار جنوب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية وأفادت مصادر فلسطينية أن الحريق التهم أرضية المسجد وعددا كبيرا من المصاحف. وقال مدير مكتب الجزيرة برام الله: إن مجموعة من المستوطنين اقتحموا قرية بيت فجار فجر أمس وأضرموا نيرانا في المسجد أتت على السجاد والمصاحف، وهو ما أشاع جوا من التوتر داخل القرية. ورجح وجود مخطط متواصل لاقتراف أعمال كهذه، فأشار نقلا عن مصادر فلسطينية إلى أن المستوطنين دنسوا عدة مساجد أخرى في المنطقة خلال الشهور الماضية. ولفت إلى أن التسلسل في هذه الأعمال يشير إلى وجود منظمة إرهابية يهودية تستهدف المساجد خصوصا في محافظة نابلس. وأوضح أن موقف الحكومة الإسرائيلية من ذلك لا يتعدى التحقيق والاستنكار ومع أنها قامت أحيانا باعتقالات في صفوف المستوطنين فإنها تتساهل معهم. من جهته، أكد مدير بلدية بيت فجار علي ثوابتة أن ستة مستوطنين جاؤوا في سيارة الساعة الثانية، وداهموا مسجد الأنبياء بمدخل البلدة وقاموا بحرقه وكتابة شعارات بالعبرية منها الحمام رقم 18. وأضاف في اتصال مع رويترز: عندما رأى الناس النار في المسجد هرعوا إليه لإطفائها. وكانت النيران قد أتت على السجاد إضافة إلى 15 مصحفا. وقال هذه أول مرة يهاجم المستوطنون مسجد القرية هناك مستوطنة بالقرب منا اسمها مجدل عوس. في غضون ذلك، اعتقل الجيش الإسرائيلي ثلاثة فلسطينيين خلال حملة دهم في الضفة الغربية فجر الاثنين. وقالت الإذاعة الإسرائيلية : إن الاعتقالات طالت مطلوبين فلسطينيين، جرت إحالتهم للجهات الأمنية من أجل التحقيق معهم. ولم يكشف الجيش عن أي انتماءات تنظيمية للمعتقلين. وتشن القوات الإسرائيلية عملية دهم بصورة شبه منتظمة تعتقل خلالها من تسميهم مطلوبين فلسطينيين وسط استياء السلطة الفلسطينية التي تعتبر تلك المداهمات تشكل إحراجا لها.