انطلقت عشية أمس تظاهرة المتحف من تنظيم المتحف العمومي الوطني للفنون و التقاليد الشعبية بولاية المدية بساحة الشهداء بمشاركة 16 متحفا وطنيا و جمعية أصدقاء المتحف و بمساهمة كل من المجلس البلدي و الحماية المدنية و كذا مديرية التربية . واستنادا لمديرة المتحف عديلة طالبي فإن هذه التظاهرة تهدف إلى تثمين التراث المادي و إعطاء نفس جديد لما تزخر به متاحفنا الوطنية وفرصة للتبادل الثقافي ما بين المتاحف العمومية ، كما تعد بحق فرصة للمواطنين لإعادة قراءة تاريخ أجدادهم عبر معروضات المتاحف ، لأجل ذلك تم تنصيب خيم لعرض مقتنياتهم بالساحة العمومية المحاذية للمتحف و موازاة مع ذلك تم تنظيم معرض بيع لمدونات المتاحف العمومية الوطنية ، فيما تم خلال التظاهرة عرض عديد المحاضرات بالمتحف ناهزت ثمانية مداخلات تعلقت بمتحف سيرتا،المتحف البحري،أحمد زبانة ،متحف منيعة ، كما برمجت على مدار يومين من عمر هذا المبادرة أربعة مداخلات لليوم الثاني من طرف متحف الفنون من العاصمة،باردو،متحف ناصر الدين ديني ببوسعادة و أخيرا جمعية أصدقاء المتحف بالمدية بمداخلة حول الوسائط الالكترونية في ترقية العمل المتحفي ، و تمحورت كل المداخلات حول تثمين التراث و طرق الترويج لهدا الزخم الحضاري الذي تزخر به الجزائر ، فضلا على تناول المحاضرين مراحل التاريخ العريق للجزائر إضافة إلى طرق الصيانة في المتاحف ، إلى جانب اقامة ورشات بيداغوجية للأطفال . هذا و للعلم بأن مثل هذه التظاهرة التي تهدف بالأساس إلى ترسيخ الثقافة المتحفية لدى الساكنة و المساهمة في الترويج السياحي ، تعد الأولى من نوعها على مستوى المتحف العمومي الوطني للفنون و التقاليد الشعبية بهذه الولاية من أجل ابراز خصوصيات كل متحف على حدى كالزخرفة والمنمنمات بمتحف البحري والخط العربي الإسلامي بمتاحف ولاية تلمسان .