افتتح، أمس الاثنين، بالجزائر، يوم دراسي حول التراث الثقافي الجزائري بمشاركة خبراء وأكاديميين من الجزائروإيطاليا. ويهدف هذا اليوم الدراسي -الذي يقام تحت شعار «التراث والتثمين»- إلى إبراز «آفاق» التعاون الجزائري الايطالي في مجال ترميم وحفظ التراث الجزائري وخصوصا الآثار والمواقع الأثرية الرومانية. وقال وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أن اللقاء بمثابة «ثمرة تعاون مستمر بين الجزائروايطاليا في مجال تبادل الخبرات والتجارب.. « مضيفا أن الجزائر «تعول على الخبرة الإيطالية» في مجال مسح المواقع الأثرية. ودعا الوزير الخبراء الإيطاليين ل «توسيع» مجال البحث والحفريات والتنقيب عن الآثار مع الجزائريين بما فيها الفسيفساء خصوصا وأن الجزائر «غنية جدا» بالآثار الرومانية. كما لفت الى ان التعاون الجزائري-الايطالي في مجال التراث لا يثمن فقط من خلال هذا التعاون الثنائي وإنما أيضا من خلال عمل بعثة الاتحاد الأوروبي بالجزائر في هذا المجال. اعتبر من جهته مدير المركز الوطني للبحث في علم الآثار توفيق حموم أن هذا الملتقى بمثابة «نقطة لتقييم كل الأعمال المشتركة الماضية» بين الجزائروايطاليا في مجال ترميم التراث الثقافي والتكوين، كما أنه «خارطة طريق لمشاريع مستقبلية» في مجال حفظ وترميم هذا التراث. وذكر بأن إيطاليا «ساهمت كثيرا» في الماضي في ترميم التراث الجزائري وتكوين مختصين جزائريين في هذا المجال وخصوصا في السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات» ولكنها «لاتزال غير مثمنة». ومن جهته قال سفير ايطاليابالجزائر باسكالي فيرارا أن هذا اليوم الدراسي «لا يهدف فقط إلى العمل على حفظ وترميم المواقع الاثرية الجزائرية وإنما أيضا إلى تحضير جيل جديد لإدارة هذه المواقع وتثمينها عبر مشاريع وأبحاث.. «. وينظم هذا الموعد العلمي - الذي حضر أشغاله أيضا سفير الاتحاد الأوروبي بالجزائر جون أورورك- بمبادرة من السفارة الايطالية بالجزائر والمعهد الثقافي الايطالي بالجزائر بالتعاون مع وزارة الثقافة والمركز الوطني للبحث في علم الآثار