وصل وفد مجلس الأمن إلى مدينة الفاشر في إقليم دارفور للوقوف على الأوضاع الأمنية والإنسانية هناك. وتزامن ذلك مع تصريحات لرئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير ميارديت التي قال فيها: إنه لا يستبعد استفتاء في جنوب السودان من دون تنسيق مع الشمال، وهي خطوة حذر منها حزب المؤتمر الوطني الحاكم. ومع وصول الوفد الأممي، احتشد مئات المتظاهرين المؤيدين للحكومة في دارفور تعبيرا عن معارضتهم لمجلس الأمن الدولي غربي السودان. وقام مئات من مؤيدي الرئيس السوداني عمر البشير بمظاهرة أمام موكب سفراء مجلس الأمن لحظة خروجهم من مطار الفاشر قادمين من مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان. وهتفت نساء شاركن في المظاهرة: بالروح بالدم نفديك يا بشير.. تسقط المحكمة الجنائية الدولية، وذلك تنديدا بمذكرتيْ التوقيف اللتين أصدرتهما بحق البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وإبادة في دارفور.وحمل المتظاهرون أيضا لافتة كتب عليها الإبادة قصة ملفقة. وهذه هي الزيارة الثانية لوفد من المجلس إلى الفاشر حيث يجتمع الوفد مع مسؤولي شمال دارفور والإدارات الأهلية، كما يزور معسكرات النازحين. ويعقد لقاء مع البعثة المشتركة من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في الفاشر. ويقوم موفدو الدول ال15 الأعضاء في مجلس الأمن بزيارة للسودان تستغرق أربعة أيام. وزار أمس مخيما لنازحي دارفور قبل التوجه إلى الخرطوم، ومن غير المتوقع أن يلتقي البشير. من جهة أخرى، قال مندوبا بريطانيا والولايات المتحدة في مجلس الأمن: إن رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير ميارديت أبلغ وفد المجلس خلال زيارته إلى الجنوب أن الاستفتاء المقرر قد يجرى من دون تنسيق مع الشمال. وأضاف المندوبان: أن سلفا كير قال إن هذا محتمل إذا ما عطل حزب المؤتمر الوطني الحاكم إجراء الاستفتاء، لكنه لن يعلن الاستقلال من جانب واحد. وفي المقابل، قال القيادي في حزب المؤتمر الوطني ربيع عبد العاطي: إن حزبه لن يقبل بنتائج استفتاء يجرى من دون تنسيق مع الشمال.