أشرف أول أمس الخميس والي ولاية بومرداس عبد الرحمان مدني فواتيح بالتنسيق مع مختلف الهيئات الإدارية المشتركة على عملية إعادة إسكان 387 عائلة قاطنة بأربعة أحياء للشاليهات بعاصمة الولاية إلى سكنات لائقة بحي 400 مسكن اجتماعي إيجاري بالمرملة وسط فرحة كبيرة للمرحلين الذين قضى بعضهم أزيد من 14 سنة في بيوت الصفيح. العملية رقم 23 في برنامج إعادة الإسكان والقضاء على الشاليهات والسكنات الهشّة بولاية بومرداس مسّت أحياء الكرمة 1 و2، حي دريش والساحل بمجموع حوالي 445 شالي تم تفكيكها لمنع عملية السطومجددا، وهي عبارة عن مواقع للشاليهات تمّ تنصيبها منذ زلزال 2003 لكنها تحوّلت مع الوقت إلى واقع اجتماعي فرض منطقه على السلطات الولائية والمحلية بالنظر إلى تعقّد الوضعية القانونية والإدارية لهذه البؤر السوداء التي نصبت على العقار السياحي، خاصة بمنطقة الكرمة وموقع الصغيرات التابع إداريا لبلدية الثنية، وهو ما عرقل الكثير من المشاريع العمومية التي كانت مبرمجة في هذه الفضاءات المسترجعة حاليا المقدرة بأكثر من 20 هكتار. كما ينتظر حسب تطمينات والي بومرداس أن تستمر عملية إعادة الإسكان لاحقا بعد التوقف الاضطراري لعدة أشهر لأسباب مختلفة، أبرزها تعطل مشاريع السكن في عديد البلديات التي كانت مبرمجة في هذا الإطار قبل نهاية سنة 2017، وعليه ووفق المعطيات الحالية ينتظر أن يكون الموعد القادم مع إعادة إسكان 800 عائلة قاطنة بشاليهات عدد من إحياء بلدية برج منايل على غرار حي نفطال، بيسيار، حي فاشي وواد البسباس وهذا يوم 19 مارس المصادف لعيد النصرن تليه 600 عائلة ببلدية بومرداس، 1000 عائلة ببلدية بودواوثم قورصوفي انتظار بلديات المنطقة الشرقية التي تعرف تأخرا كبيرا في المشاريع السكنية المبرمجة للقضاء النهائي على ظاهرة الشاليهات التي شوّهت صورة الولاية.