يسكننا ضياع.. ضياع من رحلوا عنّا... تركونا دون سابق إنذار.. غرف قلوبنا تحترق من الإشتياق.. تسكننا قلّة الحيلة لأنّنا نربط حياتنا بهم.. حياتنا مكثت أمام ضروحهم.. ذكراهم، حنينهم صار يحرق لذّة حاضرنا.. هذا إذا بقيت لذّة من بعد غيابهم.. قلوبنا تأبى التخلص منهم.. كأنّهم هم قلوبنا.. التخلص منهم يعني مماتنا.. لكن شذى عطرهم ما زلنا نستنشقه.. بالرغم من رحيلهم ما زلنا.. ما زلنا نعطيهم الحق في السّيطرة على حياتنا..