انطلقت اليوم الاثنين بولاية النعامة مراسم الاحتفالات الرسمية المخلدة للذكرى ال 56 لعيد النصر المصادف ل 19 مارس من كل سنة تحت إشراف وزير المجاهدين الطيب زيتوني وبحضور الأسرة الثورية. وقد وجه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة رسالة بمناسبة إحياء هذه الذكرى التاريخية قرأها نيابة عنه وزير المجاهدين بدار الثقافة "أحمد شامي" للنعامة حيث أكد فيها أنه "حدث عظيم الذي شهده الشعب الجزائري في ذلك اليوم 19 مارس منذ ست وخمسين سنة خلت, وما كان ليشهده لو لم يفتد قضيته العادلة بوثبة عظيمة لشعب كله, شعب قدم أفواجا عظيمة من المجاهدين والمجاهدات, شعب ضحى بمليون ونصف مليون من الشهداء الأمجاد, شعب قدم كل هذه التضحيات بعد أن عانى الشدائد والمحن و كابد جميع صنوف القمع المادي والمعنوي على أيدي استعمار لا يتورع عن شيء من أجل هيمنته وبسط طغيانه على شعب حر, و وطن سيد من خلال استلاب الأرزاق, واستعباد الانسان, ومحاولة طمس معالم الهوية الوطنية". وأضاف رئيس الجمهورية "لقد أخرج الشعب من رحم المستحيل نصره, وغيّر التاريخ مساره, ونازل العدو بنِدية رغم اختلال التوازن في القوى, فأبهر العالم بمستوى الأداء الثوري إنسانية وكفاءة, حتى تبوأ بثورته مقام القدوة والمثال".