طالب، أمس، نواب الشعب من محافظ بنك الجزائر التعجيل بتغيير الأوراق النقدية المهترئة التي قالوا أنها صارت خطر على صحة المواطن، وينتشر تداولها في السوق المالية وعبر المعاملات، وذهب البعض إلى حد أنه قال أننا نخجل أمام وجود ورقة نقدية بقيمة 200 دينار بتلك الوضعية الرديئة والجد متقادمة . توقف نائب الأرندي محمد قيجي عند هذه الظاهرة التي لم يخف استغرابه منها، حيث تقدم بطلب رسمي للحصول على تفسير مقنع حول الاستمرار في تداول أوراق نقدية وصفها بالرديئة، متسائلا إلى متى سيتم التعامل بها رغم أنه وصلت إلى هذه الدرجة من الرثة . بينما بوطالب عز الدين، طرح بدوره مشكل قدم ورداءة الأوراق النقدية وعدم تحديد مهلة لاستبدالها، متسائلا إلى متى يبقى الاحتفاظ بها وهي بهذه الوضعية المخجلة والمحرجة أمام الأجانب على وجه الخصوص. هوارية بوسماحة ذهبت إلى ابعد من ذلك عندما قالت أن ورقة 200 دينار بسبب قدمها صارت تشكل خطر على صحة المواطن، على اعتبار ان بعضها متسخ يشوه صورة الجزائريين وتأسفت لكون النكت صارت تطلق على الجزائريين من هذا الباب بخصوص رداءة أوراقهم النقدية واتساخها فالكثير منها خاصة أوراق بقيمة 200 دينار بلغت ذروة التدهور . وتضمنت الكثير من مداخلات النواب لهذا الإنشغال طالبين بتحديد موعد تغييرها وأسباب استمرار تداولها وهي على هذه الوضعية الكارثية ملمحين إلى أنها تسيء للجزائر .