كشف أمس الطيب لوح وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي أن من بين البنوك التي لا تحترم آجال معالجة ملفات الشباب المستثمر في إطار آليتي الأنساج والكناك وتعطل منحهم القروض بنك الفلاحة التنمية الريفية، وهدد متوعدا بلهجة شديدة مدراء وإطارات التشغيل الذين لا يبلغون عن تأخر عملية تمويل مشاريع الشباب عبر الولايات عن طريق تطبيق القانون بصرامة على كل متهاون واعترف في ذات المقام نأن أغلبية المسؤولين لم يبلغوا عن تأخر معالجة ملفات الشباب التي حددها القانون بشهرين فقط . شدد الطيب لوح وزير العمل والضمان الاجتماعي خلال الملتقى الجهوي لإطارات التشغيل لولايات الوسط على ضرورة الرفع من وتيرة استحداث المؤسسات المصغرة والمتوسطة رغم أنها سجلت تزايدا مضطردا قدر بمائة بالمائة خلال السداسي الأخير من السنة الجارية، غير انه اعتبر أن الأمر ما زال غير كاف لتحقيق هدف استحداث الثلاثة ملايين منصب شغل جديد من بينها 1,5 مليون منصب من طرف آليتي الأنساج والكناك. وأعلن وزير العمل في ذات المقام عن تسجيل تمويل 17180 مشروعا خلال السداسي الأول من السنة الجارية قال أنها سمحت باستحداث 42343 منصب شغل دائم في ذات الفترة، موضحا ان الزيادة في وتيرة استحداث المؤسسات بلغت 100 بالمائة أما فتح مناصب الشغل فقد ناهزت 118 بالمائة مقارنة بسنتة 2009 حيث لم يمول سوى 28836 مشروعا أسفر عن استحداث 75572 منصب شغل دائم . واشترط الوزير لتجسيد أهداف البرنامج الخماسي الراهن الممتد إلى أفق 2014 ضرورة تمويل نحو 40 ألف مشروع مؤسسة صغيرة ومتوسطة سنويا واستحداث 100 ألف منصب شغل في نفس الفترة . وأعطى لوح تعليمات صارمة لمدراء وإطارات التشغيل حتى يسهرون على تجسيد أهداف مخطط التشغيل حيث خاطبهم بالقول انتم ملزمون بالمتابعة اليومية والدقيقة لتشغيل البطالين وكل مشكلة تعترض الأداء طلب منهم رفع تقرير للمدير المركزي وبدوره هذا الأخير يرفعه إلى الوزير خاصة ما تعلق بتعطل معالجة ملفات الشباب الراغب في استحداث مؤسسة مصغرة او متوسطة على اعتبار انه لا عذر للبنوك بعد استحداث صندوق يضمن هذه القروض علما ان الآجال المحددة لدراسة الملفات لا يجب ألا تتجاوز الشهرين . واعترف لوح بتسجيل تأخر في إنشاء المؤسسات بالنسبة للشباب في بعض الولايات التي قال أنها مازالت تعرف تأخرا مقارنة بالبقية . ولم يخف الوزير استياءه من أغلبية إطارات التشغيل عندما خاطبهم قائلا ماذا تنتظرون لتفعيل العمل ميدانيا، هل تنتظرون نزول الوزير ليحل محلكم في تجسيد مخطط التشغيل ومحاربة البطالة وحملهم مسؤولية تنفيذ ومتابعة مخطط التشغيل، وطلب منهم انتهاز فرصة عقد هذا الملتقى على اعتبار أنها لقاءات لا تتكرر كثيرا . وفي رده على سؤال «الشعب» حول إمكانية عقد قمة إقتصادية مع أرباب العمل لترقية التشغيل قال أن اللقاءات على المستوى المحلي تعقد ودعا مدراء التشغيل إلى عقد لقاءات مع أرباب العمل على المستوى الولائي وشرح التحفيزات المسخرة لفائدة المؤسسات على غرار التحفيزات الجبائية والشبه جبائية . أما بخصوص اختلاف الأجور في المؤسسات التي تنشط في الجنوب قال ان بعض الشباب هو من يرفض العمل بسبب بحثه عن راتب أعلى .