تدعم قطاع الموارد المائية ببجاية بمشاريع جد هامة، من شأنها تزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب، خاصة بالمناطق التي مازالت تعاني أزمة مياه، وبالتالي سيتمّ القضاء على مشكل التخزين والانقطاعات المتكررة التي ينجم عنها نقص المياه الجوفية والمخزنة. من ذلك نذكر إنجاز محطة لتحلية مياه البحر بطاقة 100 ألف متر مكعب يوميا، وهو ما سيأتي بقيمة مضافة للوفرة المائية، كما سيتم القضاء على أزمة التزود بالمياه الصالحة للشرب والتكفل باحتياجات المواطنين من المياه الصالحة للشرب على مستوى كافة البلديات، هذا المشروع يضاف إلى مشاريع أخرى. بحسب مصدر مسؤول، ستسمح هذه المحطة بمنح مصادر جديدة لإنتاج مياه الشرب، وتوفير كميات إضافية لسقي المحيطات الفلاحية بالمنطقة، إلى جانب إنجاز شبكة قنوات جديدة لربط باقي البلديات بشبكة توزيع المياه القادمة من سد تيشيحاف، بالإضافة إلى الرفع من طاقة محطة الضخ الرئيسية لبلوغ 180 ألف متر مكعب يوميا. يضاف هذا المشروع، إلى وضع حيز الخدمة مشروع محطة ضخ ببلدية أمالو، من أجل تزويد سكان هذه البلدية بالماء الشروب انطلاقا من سد تيشيحاف، بغلاف مالي قدر ب480 مليون دينار، وهو نفس المشروع الذي استفادت منه بلدية سوق أوفلا، المتمثل في محطة ضخ المياه توجه لتموين أزيد من 30 قرية بهذه البلدية، بغلاف مالي هذه السنة يقدر ب100 مليار دينار في إطار البرامج البلدية للتنمية، التي تشمل إنجاز مجموعة من المشاريع المتعلقة بالتزويد بالمياه الصالحة للشرب بالمناطق التي تشهد بعض الاختلالات في التموين بهذه المادة الحيوية. في حين ستستفيد بلدية أكفادو بدورها، من مشروع ضخم قيد الدراسة، لتزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب، حيث سيتم إنجاز سدّ جديد بمنطقة سيدي خليفة بولاية تيزي وزو. كما ستسمح بتموين كافة المناطق بالبلديات المتاخمة، مما يؤكد أن القطاع عرف قفزة نوعية، بفضل الجهود الكبيرة التي تجسدت على أرض الواقع من طرف الوزارة الوصية. من بين المشاريع الأخرى، بحسب نفس المصدر، تمّ تخصيص غلاف مالي يقدر ب560 مليار سنتيم، من أجل تجديد قنوات شبكة المياه، بالإضافة إلى كل ملحقات الشبكة ومختلف المحطات الكهرو- ميكانيكية، بهدف القضاء النهائي على التسربات التي تعاني منها الشبكة، لتلبية حاجيات المواطنين من هذه المادة الحيوية والاستراتيجية.