أعطى، صبيحة أمس، وزير الشباب والرياضة «الهادي ولد علي» إشارة انطلاق الطبعة ال 21 من دورة الجزائر الدولية للدراجات بالمحاذاة لساحة أول نوفمبر بولاية تمنراست بحضور السلطات المحلية للولاية وأعيان المدينة، لأول مرة في تاريخ التظاهرة، بدخول 90 متسابقا من 7 بلدان يمثلون جنسيات مختلفة من 13 فريقا، بينهم 9 فرق جزائرية وثلاث منتخبات عربية هي سوريا وتونس والمغرب. فاز الدراج الجزائري «عبد الرحمن حمزة» من نادي سوفاك «ناتورا فور إيفر» بالمرحلة الأولى لدورة الجزائر الدولية للدراجات بعدما حل في المركز الأول بتوقيت ساعتين و48 دقيقية و39 ثانية متفوقا على «دوسلاف كونستونتينوف» من نادي «مارتيغ» الفرنسي الذي حل ثانيا، و»ياسين حمزة» من نادي المجمع الرياضي البترولي الذي حل في المركز الثالث، في السباق الذي أجري على مسلك مغلق على الطريق بمسافة 120 كلم مشكل من 8 دورات ب 15 كلم للدورة الواحدة. حصد «عبد الرحمن حمزة» القميص الأصفر للفائز بالمرحلة والقميص الأخضر لأسرع دراج، في حين نال «ياسين حمزة» القميص الأبيض لأفضل دراج آمال. عرفت الدورة غياب فريقين عن الطبعة ال 21، ويتعلق الأمر بفريق «ستارت سايكلينغ تيم» من بوليفيا لأسباب لوجيستيكية، وفريق «أسبيكو» من إيريتريا، ومنتخب رواندا للدراجات. وزير الشباب والرياضة، أكد بأن إعطاء إشارة انطلاق دورة الجزائر الدولية للدراجات من تمنراست لديه عدة دلالات، وقال بهذا الخصوص، «بفضل السياسة الرشيدة لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي ألح على ضرورة تمكين احتضان كل ولايات الوطن للتظاهرات الرياضية الدولية، قمنا اليوم بإعطاء إشارة الانطلاقة الرسمية لدورة الجزائر الدولية للدراجات من ولاية تمنراست بالجنوب الكبير لأول مرة في تاريخ سباق الدراجات «، وتابع حديثه: «هذا الأمر دليل على اهتمام فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بتطوير وترقية الرياضة على مستوى كل ولايات الوطن». عن الحضور الجماهيري الكبير من سكان ولاية تمنراست قال: «ولد علي»، «اليوم شاهدنا إقبالا كبيرا من سكان ولاية تمنراست من شباب ومسؤولين وأعيان وسلطات محلية والمنتخبين على مستوى المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة وجمعيات، وهو ما يؤكد أن هذه التظاهرة احتضنها سكان جنوبنا الحبيب»، أما بخصوص الرهان الرياضي فإن «دورة الجزائر الدولية للدراجات هي فرصة للرياضيين الجزائريين والأجانب لحصد النقاط المؤهلة للبطولة العالمية والألعاب الأولمبية المقبلة، كما أنها فرصة من أجل اكتشاف مواهب شابة، وكذا التعريف واكتشاف عادات وتقاليد والموروث الثقافي لهذه الولاية وللولايات التي ستمر عليها الدورة من تلمسان إلى سيدي بلعباس إلى معسكر مرورا بتيارت والمدية والبويرة وبجاية وصولا إلى ولاية تيزي وزو. هذه الدورة لها هدف رياضي بالدرجة الأولى لكنها تملك أهدافا أخرى سياحية وثقافية»، وختم حديثه «لا تفوتني الفرصة لشكر أعضاء الاتحادية الجزائرية للدراجات الذين سهروا ليلا و نهارا على الوقوف على كل صغيرة وكبيرة لإنجاح هذه التظاهرة كي يؤكدوا بأن الجزائر تملك الإمكانيات من أجل تنظيم كبرى المنافسات الدولية والتحكم في تنظيمها». هذا وعرفت زيارة وزير الشباب والرياضة «الهادي ولد علي» لولاية تمنراست، تفقده لمختلف الورشات وزيارة معرض السياحة بساحة أول نوفمبر بعاصمة الولاية، وكذا زيارة المنطقة السياحية «عين الشبي». للإشارة، تنقلت قافلة دورة الجزائر الدولية للدراجات المشكلة من 210 شخص، مباشرة بعد نهاية المرحلة الأولى بتمنراست إلى مدينة تلمسان جوا، أين من المقرر أن تنطلق المرحلة الثانية من عاصمة الولاية باتجاه ولاية سيدي بلعباس، مرورا على بني صاف الساحلية وولاية عين تيموشنت على مسلك في الطريق من 160 كلم، وستتخلله نقطتي سرعة ونقطة تسلق.
