بعد الفوز السّاحق لفريق مولودية الجزائر في لقاء الجولة 25 من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم أمام المستضيف نادي بارادو بخمسة أهداف لواحد، بعد الهزيمة غير المنتظرة بثلاثة أهداف لواحد أمام شبيبة القبائل في الكلاسيكو، اقتربنا من هدّاف المولودية وليد درارجة الذي أكّد لنا بأنّ الفريق كان أمام حتمية العودة إلى أجواء الانتصارات، وما سهّل من مأموريته بعض الشيء زيارة الشباك المبكّرة، موضّحا بأنّ الفريق تمكّن من تضييق الخناق على الرائد شباب قسنطينة، وهو ما سيزيد من الضغط عليه في الجولات المتبقية من عمر المحترف الأول، مؤكّدا بأنّ العميد سيلعب اللقاءات المتبقية من الموسم الكروي بنية الفوز لمحاولة خطف اللقب، كما تحدّث عن مباراة نصف نهائي كأس الجمهورية أمام شبيبة القبائل التي تلعب الجمعة المقبل، وعن بروزه في المواجهات الأخيرة وعن الكثير من الأمور في هذا الحوار. ❊ الشعب: فوز عريض أمام نادي بارادو بعد الهزيمة في الكلاسيكو؟ ❊❊ وليد درارجة: الحمد لله، اليوم كنّا أمام حتمية العودة إلى أجواء الانتصارات أمام منافس قوي ويلعب كرة قدم جميلة ونظيفة، بعد الهزيمة الثّقيلة أمام شبيبة القبائل في الكلاسيو الثلاثاء الماضي، أمام بارادو عرفنا كيف نسيّر المواجهة من بدايتها إلى نهايتها، دخلنا اللّقاء بقوة وتمكنا من فتح باب التهديف مبكّرا وضاعفنا النتيجة قبل نهاية الربع ساعة الأول وهو ما سهّل علينا المأمورية، لكن رغم ذلك قلّص نادي بارادو النتيجة في د 24، وهو ما جعلنا نضاعف من مجهوداتنا خلال المرحلة الأولى من أجل إضافة الهدف الثالث، والحمد لله كان لنا ذلك قبل العودة إلى غرف حفظ الملابس، بعدها في المرحلة الثانية سيّرنا اللقاء جيدا وتمكنا من إضافة الهدف الرابع وبعده الخامس، إنّها أثقل نتيجة تتلقّاها شباك نادي بارادو هذا الموسم، وقيل لي بأنّها الأثقل في تاريخ النادي. نواصل كتابة التاريخ هذا الموسم مع المجموعة الرائعة التي نمتلكها، وهذا اللقاء كان فرصة بالنسبة لنا من أجل التصالح مع الأنصار، الذين تنقّلوا بقوة إلى ملعب بولوغين وغالبيتهم لم يتمكّن من دخول المدرجات، وهذا دليل على وفاء الأنصار للفريق وتفكيره في دعمنا مهما كان الأمر، عودتنا إلى أجواء الانتصارات جاءت في وقتها، والآن سنحضّر بمعنويات مرتفعة لمباراة الكأس الجمعة المقبل أمام شبيبة القبائل. ❊ قلّصتم الفارق عن الرائد شباب قسنطينة إلى 3 نقاط وبعثتم الصّراع على اللّقب مجددا ؟ ❊❊ الحمد لله، منذ بداية مرحلة العودة ونحن نقول بأنّنا سنصارع بقوة خلال مرحلة العودة على اللقب، الآن نحتل مركز الوصافة مؤقّتا في انتظار إجراء باقي المواجهات وبفارق ثلاث نقاط على الرائد شباب قسنطينة الذي خسر لقاء الأمس ضد شبيبة الساورة، الآن ضيّقنا الخناق أكثر على الرائد وهو ما سيضاعف عليه الضغط فيما تبقى من مشوار البطولة الوطنية، نحن من جانبنا سنخوض كل اللقاءات بقوة وسندخلها كلها بنية الفوز، وسننتظر تعثّر شباب قسنطينة ومولودية وهران لم لا في الجولات الخمسة المتبقية من أجل خطف اللقب، الذي أعتقد بأنه لأول مرة منذ سنوات لم يكن بهذه الندية والتنافس والإثارة في الجولات الأخيرة. ❊ اللّقاء المقبل في البطولة سيكون داربي ضد نصر حسين داي؟ ❊❊ مباراة لن تكون بالسهلة، أمام منافس لم يتذوّق طعم الهزيمة سوى في مناسبتين ويعرف التفاوض خارج الديار، كما أنّه بالتعادل الذي حقّقه اليوم أمام إتحاد الحراش يحتل المركز الرابع برصيد 39 نقطة وسيدخل الداربي أمامنا بنية الفوز خصوصا أنه يهدف رفقة مدربه الجديد إلى إنهاء الموسم في مركز مؤهل لأحد المنافسات القارية الموسم المقبل، لذا يجب علينا الحذر والتركيز جيدا، وكما قلت لك نحن ندخل كل مواجهاتنا من أجل الفوز وأمام النصرية لن تتوقّف آلتنا التّهديفية. ❊ ستشرعون في التّحضير لنصف نهائي كأس الجمهورية أمام شبيبة القبائل؟ ❊❊ هذا الفوز العريض أمام نادي بارادو سيجعلنا نعود إلى أجواء التدريبات كما قلت لك بمعنويات جد مرتفعة، لدينا أسبوعا للتحضير لهذا اللقاء الذي لن يكون سهلا، مباريات البطولة والكأس تختلف تماما عن بعضها البعض، الكأس تعشق المولودية والمولودية تعشق الكأس، سندخل اللقاء بقوة وسنعمل على الفوز به بالنتيجة والأداء والتأهل للنهائي العاشر في تاريخ المولودية في منافسة كأس الجمهورية، لنسيان نكسة الموسم الماضي بعد إقصائنا المر من نصف النهائي أمام فريق وفاق سطيف، ولن نخيب جمهورنا للموسم الثاني على التوالي. ❊ خمسة أهداف في ثلاث لقاءات، درارجة الذي تألّق مع مولودية العلمة عاد في مرحلة العودة؟ ❊❊ الحمد لله أخذت وقتا طويلا من أجل التأقلم في المولودية، خلال سنتين كاملتين وأنا أحاول فرض نفسي والبروز، وخلال الموسم الثالث تمكّنت من البروز بالشكل المطلوب مع الثقة التي منحها لي الطاقم الفني بقيادة المدرب برنارد كازوني، الذي مع مرور الجولات بات يعتمد عليّ كأساسي وهو ما كنت أطالب به منذ تقمّصي لألوان المولودية، الحمد لله نجاعتي أمام المرمى أمر مهم بالنسبة لي من الناحية المعنوية، لكن هذا التألق راجع لمساعدة زملائي وللعمل الكبير الذي نقوم به في التدريبات، وأتمنى المواصلة على هذا المنوال، كي تستفيد المولودية من الفترة الجيدة التي أمر بها حاليا.