بدا المسؤول الأول عن مولودية الجزائر بوملة في قمة الغضب بعد نهاية اللقاء وحمّل اللاعبين مسؤولية الخسارة موضحا ذلك في قوله: "لم أتعرّف على الفريق اليوم، وكأنّ شبيبة القبائل لعبت أمام منافس آخر وليس مولودية الجزائر، لم يسبق لي أن شاهدت الفريق يلعب بهذا المستوى المتواضع، اللاعبون خيّبوا ظني اليوم ولم يقدموا شيئا للعودة إلى الديار بنتيجة إيجابية، ماشي هكذا يمكن أن نحقق أهدافنا ونلعب رابطة أبطال إفريقيا التي تعتبر أكبر منافسة للأندية في القارة الإفريقية". "ارتكبنا هفوات غير مقبولة في مباراة من هذا الحجم" وأضاف بوملة قائلا: "اللاعبون لم يكونوا اليوم في المستوى المطلوب، لقد كان بوسعنا تحقيق نتيجة أفضل لو لعبنا بالمستوى المعهود، لكن للأسف اللاعبون ارتكبوا أخطاء فادحة غير مقبولة تماما خاصة في مباراة تعد نقاطها في غاية الأهمية وأمام منافس من حجم شبيبة القبائل، الأمر الذي كلفا تلقي ثلاثة أهداف، والأمر المؤسف أنّه لم يكن لدينا أي رد فعل في الوقت الذي كان بوسعنا العودة في النتيجة، خاصة أنّ الهدف الأول الذي تلقيناه كان مبكرا، وكان أمامنا متّسع من الوقت لمعادلة النتيجة". "وفّرنا للفريق كل شيء ولا أعرف مكمن الخلل" وأضاف بوملة: "لم أعد أعرف مكمن الخلل الذي يجعلنا نهدر النقاط بهذه الطريقة، لقد وفّرنا للفريق كل الشروط للقيام بتحضيراته كما ينبغي، اللاعبون لا ينقصهم شيء من جميع النواحي ويتدربون في أحسن الظروف، ولا ينقصهم شيء من الجانب المالي بما أن الإدارة تحفزهم كما ينبغي، لكن لم أعد أعرف مكمن الخلل، هل هو على المستوى التقني، الضغط أو أمر آخر؟ عموما يجب أن نجد الحل المناسب في أقرب الآجال حتى نتفادى المزيد من التعثرات خاصة أنه تنتظرنا مباراة في غاية الأهمية هذا الأسبوع في إطار الكأس أمام شبيبة الشراڤة". "جياسكا ما كاين والو وربحتنا بالكرات الثابتة" وبعد الحديث عن مستوى فريقه أكد بوملة أن الشبيبة أيضا لم تظهر بالمستوى المطلوب، موضحا ذلك في قوله: "رغم أنّ المولودية لم تكن في المستوى اليوم، إلا أن مستوى الشبيبة أيضا لم يقنعني، صراحة منافسنا اليوم لم يظهر الشيء الكثير حتى يفوز علينا بثلاثة أهداف، بدليل أنه سجل علينا كل أهدافه عن طريق كرات ثابتة، وهذا ما يدل على ضعف مستوى الفريق المنافس، يمكنني القول إنّ جياسكا ما كاين والو ولو آمن اللاعبون بإمكاناتهم لأخذت المباراة منحى آخر، ولربما تمكنا من العودة إلى الديار بنتيجة أفضل من الهزيمة بثلاثية نظيفة". "الوقت غير مناسب لاتخاذ قرارات ولابد من التفكير في الكأس" وعمّا إذا كانت إدارة المولودية تفكّر في إجراء بعض التغييرات على العارضة الفنية بعد هذه الهزيمة، قال بوملة: "أعتقد أنّ الوقت غير مناسب تماما لاتخاذ قرارات أو التفكير في إجراء تغييرات على العارضة الفنية وذلك نظرا لضيق الوقت، خاصة أنّه تنتظرنا مباراة في غاية الأهمية هذا الأسبوع في إطار نصف نهائي كأس الجمهورية أمام شبيبة الشراڤة التي ينبغي أن لا نقلّل من قيمتها، يجب أن نحضر لهذه المباراة كما ينبغي باعتبار أن الكأس أصبحت الهدف الرئيسي لنا هذا الموسم، لكن نعد الأنصار بأنه ستكون هناك ثورة حقيقية على جميع المستويات في نهاية الموسم لتحسين المستوى وإعادة المولودية إلى مكانتها الحقيقية".
آيت جودي: "إرادة اللاعبين صنعت الفارق" "في البداية لا أخفي أنني في غاية السعادة بهذا الفوز الثمين الذي حققناه اليوم أمام فريق كبير مثل مولودية الجزائر، أكيد أنّ اللقاء كان في غاية الصعوبة وهذا أمر كان منتظرا نظرا لأهداف الفريقين، ومع ذلك أعتقد أنّ اللاعبين جعلوا المباراة تكون سهلة بالنسبة إليهم خاصة بعد إمضائنا الهدف الأول الذي حرر الفريق من الناحية النفسية وسمح لنا بتسيير المواجهة كما ينبغي، اللاعبون قاموا بدورهم على أكمل وجه وطبّقوا التعليمات التي قدمناها إليهم بالحرف الواحد، وكانوا أكثر إرادة فوق الميدان وهذا ما جعلهم يصنعون الفارق ويسجلون ثلاثة أهداف". "فككنا عقدة الأندية العاصمية بفضل الأنصار ودعاوي الوالدين" "الجميع يعلمون بأنّ أهداف الشبيبة كانت واضحة منذ بداية الموسم، لأن هذا الفريق لا يمكنه أن يلعب دون التنافس على الألقاب والأدوار الأولى، في الآونة الأخيرة كانت هناك سيطرة على الشبيبة من طرف الأندية العاصمية، لكن هذه المرة أعتقد أننا فككنا هذه العقدة وأطحنا بكل الأندية العاصمية، والفضل في ذلك يعود إلى الجمهور الكبير الذي يرافق الفريق منذ بداية الموسم، إضافة إلى دعاوي الوالدين الذين يتمنون دائما رؤية الشبيبة تعود إلى مكانتها الحقيقية، صراحة هذا الفريق يستحق أن يعيش دائما هذه الأجواء الرائعة والاستمتاع بالانتصارات". "الآن سنحضّر لمواجهة الكأس في أحسن الظروف" "بعد سلسلة النتائج الإيجابية التي حققناها في الجولات الثلاث الأخيرة، من المنتظر أن تكون معنويات اللاعبين مرتفعة للغاية، وهذا ما سيسمح لنا بالتحضير للمواجهة المقبلة التي تنتظرنا هذا الأسبوع في إطار كأس الجمهورية في أحسن الظروف، إذ سنستعد لها كما ينبغي وسنركّز على مختلف الجوانب حتى يكون الفريق جاهزا بأتم معنى الكلمة، خاصة أنّنا نطمح إلى بلوغ النهائي والتتويج بالكأس هذا الموسم". "رايح وعيبود قدّما الدفع اللازم ويؤكدان من مباراة لأخرى" "مرة أخرى أكد اللاعبان رايح وعيبود أنهما يستحقان الثقة التي وضعناها فيهما في الجولات الأخيرة، فقد قاما بدورهما على أكمل وجه في الوسط والهجوم وقدّما الدفع اللازم للفريق، يجب أن نعترف بأنّ الشبيبة تبقى خزانا للمواهب الشابة ولابد من استغلال هذه العناصر ومنحهم الفرصة للبروز مع الفريق الأول". "الجمهور كان رائعا ويستحق التقدير" "أريد أن أشير إلى أنّ جمهورنا اليوم كان رائعا في هذه المباراة، فقد قدّم الدعم اللازم للاعبين ورفع معنوياتهم، باسمي وباسم جميع اللاعبين وأعضاء الطاقم الإداري أتقدم بالشكر إلى الأنصار الذين دائما يعود الفضل إليهم في تحقيق هذه النتائج الإيجابية، أتمنى أن يواصلوا المهمة معنا بهذه الكيفية إلى غاية نهاية الموسم ويساهموا في الوصول إلى مبتغانا وتحقيق أهدافنا". حمزة. ب
جميلي: "أطلب السماح من الشناوة، ونخلفوها في الكأس" "حسب رأيي أتحمل مسؤولية الهدف الثاني فقط، ورغم ذلك أطلب السماح من الشناوة، هذه هي الكرة وهناك حراس كبار في العالم يرتبكون غلطات، أضف إلى ذلك أننا لعبنا جيدا أمام شبيبة القبائل لاسيما في الشوط الثاني لكننا لم نكن محظوظين ولا نستحق الخسارة بهذه النتيجة. على كل حال ينتظرنا نصف نهائي الكأس وسنرمي بكل ثقلنا في هذه المنافسة حتى نعوّض جمهورنا ولازم نخلّفوها في الكأس".
بن شريفة: "لم أقم سوى بواجبي والفضل كله يعود إلى الأنصار" "أرى أن المواجهة كانت في غاية الصعوبة بالنسبة إلى الفريقين بغض النظر عن النتيجة النهائية، خاصة أنّ كل طرف كان يسعى إلى تحقيق نتيجة إيجابية للاقتراب أكثر من المرتبة الثانية وإنهاء الموسم في أفضل مركز ممكن في الترتيب العام، من جهتنا كنا أفضل من المنافس من الناحية التنظيمية، كما أن الهدف الأول الذي سجلناه في نصف الساعة الأول حررنا كثيرا من الناحية النفسية وزادنا عزيمة على تحقيق الفوز، أما بخصوص هدفي الأول مع الشبيبة هذا الموسم الذي ضاعفت به النتيجة، فأؤكد أني لم أقم سوى بواجبي تجاه الفريق، لقد كنت في المكان المناسب ولم أجد صعوبة في التسجيل، عموما يجب ألا ننسى أنّ الفضل كله في هذا الإنجاز الذي حققناه يعود إلى الأنصار الذين تنقلوا بقوة وشجعونا حتى النهاية، وسنعمل على التأكيد في المباريات المقبلة وخاصة التأهل إلى نهائي كأس الجمهورية".
إيبوسي: "قدمنا درسا للمولودية وسنضرب لها موعدا في النهائي" في البداية ما تعليقك عن الفوز المحقق اليوم أمام مولودية الجزائر (الحوار أجري بعد اللقاء)؟ لقد حققنا أجمل فوز اليوم ولعبنا بطريقة جيدة وسجلنا ثلاثة أهداف أثبتت قوتنا وتغلبنا على المنافس، أكيد أن المهمة لم تكن سهلة المنال خاصة أنّ كل فريق كان يبحث عن النقاط الثلاث، ومع ذلك سيّرنا اللقاء كما ينبغي، ويمكنني القول إنّنا قدمنا درسا للمولودية في كرة القدم، وهو ما يجعلني أقول إنه أجمل فوز لنا. رفعت رصيدك من الأهداف عن طريق ركلة جزاء، ما تعليقك؟ صدقوني أنه لا يهمني أن أكون هدافا للبطولة بقدر ما يهمني أن أساهم في تحقيق الفوز مع الشبيبة، عندما أدخل المباراة أنزع كل الحسابات من ذهني ولا أفكر سوى في التسجيل لتحقيق الانتصارات، وحتى عندما أسجل يبقى الفضل دائما لجميع اللاعبين وليس لي وحده. من المحتمل أن تلعبوا مباراة أخرى أمام المولودية في نهائي الكأس، ما رأيك؟ في البداية أقول أني أعلم جيدا أن الشبيبة لم تفز على المولودية منذ مدة، واليوم أكدنا أننا نملك فريقا قويا يضم لاعبين شبان أمثال رايح، عيبود، يسلي والآخرين، هذا الجيل وضع حدا لعقدة العديد من الأندية، أما بالنسبة لمباراة الكأس فسنحاول أن نحقق التأهل إلى الدور نصف النهائي وسنضرب موعدا للمولودية في النهائي. ماذا يمكنك أن تقول للأنصار في الأخير؟ أتقدم بشكري الجزيل لجمهورنا الرائع الذي كان إلى جانبنا اليوم، لقد أثبت أنصارنا مرة أخرى أنهم يضحون دائما بأنفسهم من أجل رؤية الشبيبة في المستوى، وأتمنى أن يواصلوا وقوفهم إلى جانبنا ويساندونا أكثر في المباراة المقبلة التي تنتظرنا في الكأس أمام عين فكرون. حمزة ب.
عيبود: "لم أمثّل وأكساس عرقلني داخل المنطقة" "لا أخفي أنني في غاية السعادة بهذا الفوز الثالث الذي حققناه أمام فريق آخر كبير من حجم المولودية، صحيح أن المواجهة لم تكن سهلة المنال نظرا لمعطياتها وأهداف كل فريق، لكن إرادة اللاعبين صنعت الفارق، أما بالنسبة للقطة التي أشهر فيها الحكم بطاقة صفراء في وجهي بحجة التمويه، فأؤكد أني لم أكن أمثّل ولم أرغب في مخادعة الحكم، لأن المدافع أكساس عرقلني داخل منطقة العمليات وكانت هناك ركلة جزاء شرعية، لكن الحكم كان له رأي آخر".
ريّال: "الفوز ثمين لكن علينا التحضير جيدا للقاء الكأس" "المباراة كانت في غاية الصعوبة، لقد واجهنا منافسا عنيدا جاء من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، لكن الحمد لله لقد كنا في يومنا ودخلنا المباراة بكل قوة وحققنا ما كان يجب أن نحققه، لقد تمكنت من فتح الشهية وأعتقد أن هدفي حررنا وجعلنا نواصل بنفس الإرادة، قبل أن نضيف هدفين آخرين، نحن سعداء جدا بهذا الفوز الذي نهديه بالدرجة الأولى إلى هؤلاء الأنصار الذين حضروا بقوة إلى الملعب وإلى كل عشاق الشبيبة، أما بخصوص مباراة كأس الجمهورية فيجب علينا ألا نقع في الفخ ونتساهل مع المنافس، لأن اللقاء سيكون صعبا وعلينا أن نحضر له جيدا".
قاسي السعيد تفادى حناشي تفادى "المناجير" العام للمولودية قاسي السعيد رئيس الشبيبة حناشي أثناء دخوله أرضية الميدان، فقد تبيّنت برودة العلاقة بين الرجلين بعد الحرب الكلامية التي اندلعت ببينهما عبر أمواج القناة الإذاعية الثالثة يوم الجمعة عندما اتهم حناشي "مناجير" المولودية بالاتصال بعسلة، وهو ما نفاه قاسي السعيد جملة وتفصيلا. سمع رفقة بوملة ما لا يرضيهما ومثلما كان متوقعا، فقد سمع قاسي السعيد ما لا يرضيه من أنواع السب والشتم عند دخوله الملعب رفقة رئيس المولودية بوملة، إذ تعرض إلى الشتم من جمهور الشبيبة بسبب حرب التصريحات التي سبقت المواجهة بين مسيري الفريقين.
مناوشات بين حناشي وبوعلي وأكساس يتدخل مباشرة بعد نهاية الشوط الأول، توجّه بوعلي إلى الحكم سعيدي لكي يعاتبه على بعض الأخطاء التي وقع فيها والتي حسب مدرب المولودية لم تكن في محلها، قبل أن يتدخل حناشي ويدخل في مناوشات مع بوعلي، قبل أن يتدخل أكساس ويفّك الملاسنات بين رئيس الشبيبة ومدرب "العميد".
حناشي يدخل في ملاسنات مع عضو من وفد المولودية بعد نهاية اللقاء، وأثناء صعود الجميع إلى غرف تغيير الملابس، دخل الرئيس حناشي في ملاسنات مع أحد أعضاء وفد المولودية، حيث أن هذا الأخير عبر عن غضبه من سوء استقبال الشبيبة للمولودية – على حد تعبيره - مؤكدا أن حناشي لم يتحدث أبدا مع مسيري "العميد" منذ وصولهم إلى الملعب، عكس ما فعله مسيرو المولودية في لقاء الذهاب، ومن جهته فقد أكد له حناشي أن وفد المولودية لم ينقصه شيء وحظي باستقبال جيد من طرف الشبيبة التي دائما تكرم ضيوفها مهما كانت هويتهم، بعد ذلك عادت الأمور إلى نصابها ولم تتطور بفضل تدخل العقلاء.
"الشناوة" حاصروا حافلة المولودية وطالبوا الجميع بالرحيل بقيت تشكيلة المولودية في غرف حفظ الملابس أكثر من ساعة بعد نهاية اللقاء، كما بقي عدد معتبر من الأنصار ينتظرون خروج اللاعبين والطاقم الفني لكي يصبوا عليهم جام غضبهم، وحاصروا حافلة الفريق وطالبوا الجميع بالرحيل بحجة أنّهم فشلوا في مهمتهم رافضين تغطية الشمس بالغربال والتبرير بعد كل خسارة مهينة بأن الكأس هي الأهم.
إيبوسي يقترب من صدارة الهدافين رفع هداف الكناري الكامروني ألبير إيبوسي رصيده من الأهداف إلى 11 هدفا بعد إمضائه الهدف الثالث للشبيبة أمس عن طريق ركلة جزاء تحصل عليها البديل زين الدين مكاوي في الدقائق الأخيرة من المباراة، ليقترب بذلك من صدارة هدافي البطولة التي يحتلها مهاجم مولودية العلمة فارس حميتي ب 12 هدفا. احتفل برقصة إفريقية مثلما جرت العادة عندما يسجل الأهداف، احتفل إيبوسي بالهدف الثالث للفريق الذي أمضاء على طريقته الخاصة، برقصة إفريقية إلى جانب مكاوي في أجواء استثنائية صنعها الأنصار في المدرجات، كما أن الرئيس حناشي الذي كان في كرسي الاحتياط كان في قمة الفرح بعد أن تمكّن فريقه من قصف المولودية بثلاثية نظيفة أكدت أن الشبيبة كانت أفضل من "العميد" من جميع النواحي.