انطلقت صبيحة أمس فعاليات الدورة الكروية الودية بالملعب الملحق ل 5 جويلية الأولمبي بالعاصمة، بمشاركة ثمانية فرق للطلبة الجامعيين، والتي ستدوم إلى غاية 22 أفريل الجاري، من تنظيم فريق الأولمبي الرياضي للطلبة الجامعيين للإقامة الجامعية طالب عبد الرحمن 1 ببن عكنون، احتفاءً بالذكرى الستين المزدوجة لتأسيس فريق جبهة التحرير الوطني المصادف لتاريخ 13 أفريل 1958، واستشهاد طالب عبد الرحمن بتاريخ ال 24 أفريل 1958، بحضور شخصيات رياضية وسياسية. نشّط اللاّعبان السّابقان لفريق جبهة التحرير الوطني محمد معوش وعبد الحميد زوبا ندوة صحفية بقاعة المحاضرات التابعة لملعب 5 جويلية الأولمبي، تحدّثا فيها للطلبة عن كيفية اتصال مسؤولي جبهة التحرير الوطني باللاعبين الجزائريين الناشطين في الفرق الفرنسية، وعلى رأسهم بومزراق وبن تيفور اللّذان قرّرا إعطاء ضربة قوية للمستعمر الفرنسي بالرياضة للتعريف بالقضية الجزائرية. «معوش» و»زوبا» أكّدا بأنّ تنقّل الدفعة الأولى من اللاعبين المكونة من 11 لاعبا الناشطين في البطولة الفرنسية قامت بصدى إعلامي كبير في فرنسا وفي البلدان الأوروبية وفي أمريكا اللاتينية، موضّحين بأنها كانت ضربة موجعة للمستعمر الفرنسي، خاصة أنّها جاءت من خيرة لاعبي البطولة الفرنسية في مقدمتها الثنائي مصطفى زيتوني ورشيد مخلوفي، اللّذان كانا معنيان بنهائيات كأس العالم 1958 مع المنتخب الفرنسي. كما تحدّث اللاّعبان السّابقان عن كيفية التحاق بقية الدفعات، والطريقة التي انتقت بها عناصر جيش التحرير الوطني اللاعبين الذين بإمكانهم حمل الألوان الوطنية الأولى في تاريخ الجزائر، وأكّدا بأن المستوى الراقي لفريق جبهة التحرير الوطني والعروض الكبيرة التي كانوا يقدمونها في الأزيد من الثمانين مواجهة التي خاضوها في 18 بلدا الذي استضاف فريق جبهة التحرير الوطني، ساهم بقوة في التعريف بالقضية الجزائرية وإحراج المستعمر الفرنسي. نجما كرة القدم الجزائرية أنها مداخلتهما بحثّ الشباب الجامعي على متابعة الدراسة والبحث العلمي لمواصلة النهوض بالجزائر، وقاما بدور توعي. وعرفت المحاضرة تواجد الناخب الوطني لكرة القدم رابح ماجر، الذي أكد بأن جيل الثمانينات كبر وتكوّن على يد لاعبي جبهة التحرير الوطني الذين تحولوا إلى عالم التدريب بعد نهاية مسيرتهم الكروية، موضحا بأن كل نجاحات كرة القدم الجزائرية كانت وراء هؤلاء الرجال الذين ساهموا بقوة رفقة لاعبيهم في التتويج بأغلى الألقاب التي حصلت عليها الأندية والمنتخبات الجزائرية بكل أصنافها. وتمّ تكريم اللاعبان السابقان لفريق جبهة التحرير الوطني والمدرب الوطني رابح ماجر، عرفانا لهم على ما قدّموه في عالم السّاحرة المستديرة.