أجمع المشاركون في الوقفة التضامنية مع الشعب الصحراوي المنظمة من طرف بلدية الجزائر الوسطى بالتنسيق مع اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي، أول أمس، على ضرورة تدخل أممي عاجل لوضع حد للإعتداءات السافرة التي تطال الصحراويين العزل المتواجدين بالأراضي الصحراوية المحتلة، مجددين تأييدهم ومساندتهم للشعب الصحراوي ولقضيته العادلة. كانت عقارب الساعة تشير إلى الحادية عشر صباحا، عندما تجمع مئات الأشخاص أمام تمثال الأمير عبد القادر ببلدية الجزائر الوسطى، رافعين الأعلام الوطنية والصحراوية ولافتات تعبر عن قلق وانشغال عميق إزاء خروقات حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة والتي يتفنن في ممارستها المحتل المغربي أمام كاميرات العالم وصمت دولي صارخ. وقد أدان المشاركون في هذه الوقفة من ممثلي المنظمات والجمعيات ومواطنين ساقتهم الفطرة للتعبير عن تأييدهم ومساندتهم للشعب الصحراوي في محنته هذه، بشدة الاعتداء الوحشي الذي قامت به القوات المغربية ضد مواطنين صحراويين عزل مناشدين الأممالمتحدة بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الانتهاكات المتكررة. رئيس بلدية الجزائر الوسطى: ما وقع في العيون تسريع للإستقلال وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، اعتبر رئيس المجلس الشعبي لبلدية الجزائر الوسطى ونائب رئيس إتحاد المدن والحكومات المحلية الإفريقية لمنطقة شمال إفريقيا السيد الطيب زيتوني أن ما وقع في العيونالمحتلة وبالضبط في مخيم النازحين الصحراويين بأكديم أزيك هو تسريع لعملية الاستقلال وتقرير المصير، مجددا التأكيد على مساندة الجزائر شعبا وحكومة لقضية الصحراء الغربية إلى غاية تحقيق الاستقلال وبناء دولة مستقلة عاصمتها العيون. محرز العماري: إستفتاء حر ونزيه هو الحل أما رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي السيد محمد محرز العماري، وبعد أن أوضح أن مشاركته في هذه الوقفة تأتي من أجل إعلاء صوت الشعب الصحراوي، أكد أن الحل التوافقي والتاريخي والمقبول لكل قضية تصفية استعمار هو الذي يضمن حق تقرير مصير الشعب عبر استفتاء حر ونزيه مضيفا أن كل من يقوم بعكس هذا فهو خارج عن الشرعية الدولية وعلى رأسهم المملكة المغربية التي تحاول فرض وتكريس الاستعمار في الصحراء الغربية. السفير الصحراوي بالجزائر: مجازر العيون لن ثني الصحراويين عن مواصلة النضال من جهته، سفير الجمهورية العربية الصحراوية بالجزائر السيد إبراهيم غالي، اعتبر ما يقوم به المغرب في المدن الصحراوية المحتلة عملية تصفية للعرق الصحراوي مشيرا إلى أن اعتداءاته الأخيرة على مخيمات النازحين الصحراويين تؤكد هذا المنحنى حيث منذ ذلك الوقت وهو يقوم بعملية مطاردة حرة للعنصر الصحراوي في الشوارع والبيوت والأحياء بهدف القضاء عليه، وهي العملية التي تتطلب -يضيف السيد غالي- نهضة الضمير العالمي للتنديد بما يجري في العيونالمحتلة كما تتطلب تدخلا عاجلا للأمم المتحدة لحماية الصحراويين. وشدد السفير الصحراوي على أن المذابح والمجازر المغربية المرتكبة في حق الصحراويين لن تثني عزيمة الشعب الصحراوي عن صموده ومواصلة نضاله ضد المحتل حتى يرفرف علم الجمهورية الصحراوية على أرض الساقية الحمراء ووادي الذهب. الطيب الهواري: ما يقوم به المغرب ضد الصحراويين لا يختلف عما تقوم به إسرائيل ضد الفلسطينيين وقال رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية-الصحراوية السيد الطيب الهواري في ذات المناسبة، أن ما تقوم به المغرب ضد الصحراويين لا يختلف عما تقوم به إسرائيل ضد الفلسطينيين في القدسالمحتلة، والعيب الأكبر أنه يقوم بذبح شعب مسلم تحت اسم الله الأكبر. نورية حفصي: إعتداءات العيون جريمة في حق الإنسانية حذرت الأمينة العامة للإتحاد الوطني للنساء الجزائريات السيدة نورية حفصي، من تفاقم الوضع إذا لم تتحرك المنظمة الأممية والهيئات التابعة لها للضغط على المغرب وإجباره على احترام الشرعية الدولية وتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير، معتبرة ما قامت به قوات القمع المغربية في العيونالمحتلة جريمة في حق الإنسانية وتصرف لإنساني. وتساءلت السيدة حفصي عن الهدف الحقيقي من تنفيذ هذه الجريمة في وقت إجراء المفاوضات غير الرسمية بين البوليزاريو والمغرب، إذا كان يحمل نية مبيتة لصرف النظر عما يجري في الأراضي الصحراوية مضيفة أين مسؤولية الأممالمتحدة وأين موقف المجموعة الدولية والعربية من كل ما يحدث فشعب عربي مسلم يضطهد. واعتبر الناطق باسم مساجد العاصمة السيد عبد الفتاح زراوي حمداش أن القوات الأمنية المغربية تجاوزت كل حدودها المعقولة بارتكاب مجزرة جبانة في حق الصحراويين وذلك عن طريق القيام بعمليات تصفية جسدية ورش السكان بالبنزين بغرض حرق خيمهم وإفزاعهم بسبب احتاجهم السلمي للمطالبة بحقوق الحياة الكريمة وحرية تقرير المصير، وهو ما ألحق رعبا وفزعا شديدا في أوساط الكبار والصغار والنساء في المخيمات.