أعلن أمس رسميا عن تعزيز السوق الجزائرية لأول مرة بمنتوج التامين على القرض المستندي حيث يدخل حيز السريان مع مطلع السنة المقبلة، والتأمين عن المشاريع الاستثمارية في الجزائر وخارجها، وعلى المدى القريب ينتظر الإستفادة من التأمين على قروض الإيجار، في إطار الاتفاقيات التي تجمع «كاجكص» مع المؤسسة الإسلامية لتامين الاستثمار وائتمان الصادرات، والمؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات . عرضت المؤسستان العربيتان خلال ملتقى الضمان وتمويل الصادرات والاستثمار في الجزائر خدماتها على الجزائر عن طريق «كاجكص» أو مباشرة مع المصدرين لتوسيع مجال التأمين والمساهمة في تسريع وتيرة التنمية في الجزائر على غرار ما وصفوه بالراحة المالية التي تتمتع بها الجزائر في الوقت الراهن والمشاريع التنموية التي تفتح ورشاتها في الوقت الراهن وتراجع الدين الخارجي الذي حسبهم لم يعد يشكل سوى نسبة ضئيلة جدا وتضاعف إحتياطات الصرف التي تغطي نفقات 36 شهرا كلها مؤشرات على حد تقديرهم من شأنها ان تفتح أمامها آفاقا واعدة نحو الإنتاج والتنمية ثم التصدير إلى الخارج. وأكد عبد الرحمان علي طه المدير التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتأمين الإستثمار وائتمان الصادرات أنه بما أن الجزائر عضو مؤسس في هذه المؤسسة فمن الضروري توفير الخدمات للمصدرين الجزائريين من اجل مضاعفة صادراتهم نحو بلدان العالم وتوفير التأمين ضد المخاطر القطرية للمستثمرين الذين يحضرون من الخارج للإستثمار في الجزائر، وقال ذات المتحدث نحن في هذه المؤسسة نعمل بطريقتين لتقديم المساعدة للجزائريين مباشرة عن طريق المستثمريين وفي إطار الإتفاقيات المبرمة مع «كاجكص» الجزائرية . وذكر فتحي شطي ممثل المؤسسة العربية لضمان الإستثمار وائتمان الصادرات أن حجم أعمال هذه المؤسسة إلى غاية نهاية سنة 2009 بلغ 5,2 مليار دولار أمريكي شكل منه ضمان الإستثمار نسبة 24 بالمائة وضمان ائتمان الصادرات ما لا يقل عن 76 بالمائة، وقال أن إجمالي التعويضات المدفوعة إلى غاية نهاية السنة الفارطة ناهزت 155,5 مليون دولار امريكي كاشفا عن استرجاع هذه المؤسسة لحوالي 146,5 من إجمالي التعويضات المدفوعة أي ما يقدر نسبته ب94 بالمائة معترفا بوجود مخاطر في السوق. وحول العمليات المضمونة التي استفادت منها الجزائر كدولة مصدرة قال شطي أنهم قاموا في الجزائر بضمان ما لا يقل عن 18 مليون دولار أمريكي في إطار التأمين ائتمان الصادرات وقال أنهم كانوا يتمنون ان تكون هذه الحصة اكبر أي سجل ما يناهز 0,35 بالمائة من إجمالي عمليات المؤسسة وكدولة مستوردة اشار إلى أنهم يساعدون الجزائر عن طريق غير مباشر حيث استفادت الجزائر من عمل المؤسسة بما يناهز 165,7 مليون دولار امريكي من بينها 9 مليون دولار أمريكي تأمين عن الإستثمار و156,7 مليون دولار تأمين ائتمان عن الصادرات أي 3,17 بالمائة من إجمالي عمليات المؤسسة . وخلص إلى القول أن الجزائر استفادت كدولة مصدرة من قيمة تبلغ 4,3 مليون دولار امريكي كتأمين ائتمان الصادرات، وقال أن العملية شملت عدة مؤسسات جزائرية على غرار المؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية وكدولة مستوردة قال دفعنا تعويضات تناهز 148 ألف دولار امريكي . وتوقع ان يعرف التامين عن الإيجار اقبالا كبيرا خلال السنوات المقبلة عقب الترويج والتحسيس به. أما المؤسسة الإسلامية للتامين فبلغ حجم التعويض فيها سقف 90 بالمائة . من جهته آكلي صايم المدير التجاري للشركة الجزائرية للتأمين وضمان الصادرات تحدث عن تسويق المنتوجين الجديدين في السوق الجزائرية ويتعلق الامر بمنتوج التامين على القرض المستندي، والتأمين على المشاريع الاستثمارية في الجزائر وخارجها، مستعرضا أداء الشركة المتعلق بتأمين الاخطار التجارية والسياسية مع تغطية خطر الدفع في آجال غير محددة وكذا مشكل خطر فسخ العقود وذكر بن يمينة سيدي علي مدير التمويل ببنك الفلاحة والتنمية الريفية أن مؤسسته كانت تغطي خلال السنة الفارطة نحو 85 مصدر وإلى غاية شهر أكتوبر من السنة الجارية تراجع الرقم إلى حدود 70 مصدر فقط وتحدث عن وجود نواة مع المصدريين الجزائريين تقوم بتغطية عملية التصدير بصفة منتظمة، واعترف بوجود 30 مصدرا فقط متعاملين منتظمين في التصدير. وكشف ذات المتحدث أنه تم تسجيل 32 مصدرا جديدا في سنة 2010. وتتطلع «كاجكص» لاكتساب خبرة في مجال تأمينات الصادرات والإستثمار وتصبح رائدة في هذا المجال .