شبكة برامجية بنكهة رمضانية جزائرية مائة بالمائة تروي برامجها حكاية مجتمع يتمتع بتنوع ثقافي وتاريخي صنع ثراءه وتميزه وتعكس في الوقت ذاته ذوق المشاهد الباحث عن الجودة والإبداع وفوق ذلك كله هويته بكل تفاصيلها. في لقائه التقليدي مع الصحافة كشف جمع المدير العام للتلفزيون الجزائري توفيق خلاّدي عن شبكة البرامج الجديدة الخاصة بشهر رمضان الكريم والتي تضمنت 110 برنامج موزع على القنوات الخمس وتنوعت بين الدراما، التسلية وكذا البرامج الدينية والترفيهية والمنوعات وحصص خاصة بالشباب والأطفال تنوع يمكنها من مس فئات و شرائح المجتمع. وقال توفيق خلادي أن«الهوية والعقلنة الاقتصادية» هما المبدآن اللذان شكلا تصور هذه الشبكة و يقوم عليهما تصور البرنامج الذي سيتوزع على القنوات الخمسة لمجموعة المؤسسة العمومية للتلفزيون، خلال شهر رمضان لهذا العام، ما جعل حصة الإنتاج الوطني تصل 89٪ تم انتقاؤها وفقا لما تستدعيه خصوصية وروحانية الشهر الفضيل. ولأن شهر الصيام واحد تأخذ يومياته طابع المجتمعات التي تعيشه كان على الشبكة البرامجية الجديدة أن تأخذ بعين الاعتبار الخصوصية التي تتميز به الجزائر لتعكس تفاصيل التنوع والثراء الثقافي، قال توفيق خلادي في هذا الصدد أن المؤسسة العمومية للتلفزيون تبنت من خلال الخدمة العمومية التي تقدمها في مختلف برامجها الرمضانية إبراز معالم الهوية وكذا تعاليم الدين الحنيف من تسامح وإخاء، إلى جانب تغطية مختلف النشاطات التي ستشهدها هذه الفترة، مع التركيز على الإبداع والجودة لإعطائها روحا جزائرية بحتة يلمسها المشاهد في القنوات الخمسة للتلفزيون الجزائري. «الإنتاج الوطني الذاتي والخارجي صاحبا الأفضلية» هكذا قال خلادي موضحا تمديد العمل بالإمساك عن شراء البرامج الأجنبية للسنة الثالثة على التوالي ما سينعكس بنسبة إدماج تقارب 100%، بل حققت «قناة الجزائر» و»القناة الرابعة» الناطقة بالأمازيغية نسبة 100%. وقال خلادي انه سيتم الإبقاء على بنية شبكات برامج قنوات المجموعة، مع الحرص على التوفيق بين شخصية كل قناة ومطلب التكامل بينها، كاشفا في ذات السياق أن ميزانية الشبكة البرامجية الجديدة للقنوات الخمس بلغت 25 مليار. ولعل من أهم هذه البرامج نجد مسلسل «النار الباردة»، «ربيحة» و»الوداع الأخير» أما البرامج الفكاهية نجد منها «ميسي»، «بنات السي»، «تاكنوين»، «النازعزي 4» وكذا «باب الدشرة» الذي ستشارك الممثلة بيونة في بطولته، إلى جانب التسلية والمنوعات من بينها «نجوم خالدة»،»ريحة زمان»، «القهوة واللتاي»، ولن تحلو الجلسات الرمضانية دون مقالب الكاميرا الخفية التي ستكون حاضرة في برامج الشبكة الرمضانية وطبعا البرامج الدينية والطبخ والثقافة مع تخصيص برامج خاصة للأطفال في الشهر الفضيل. أما مسابقة رمضان فستُكرس هذه السنة لأحسن القرى والمداشر عبر مختلف مناطق البلاد. ستأخذنا حصة «دشور بلادي» إلى زيارة ثلاثين قرية من قرى الجزائر العميقة، حيث تروي لنا بأسلوب تمثيلي الحياة اليومية في الريف، مع دعوة الجمهور يوميا إلى التعرف على الولاية التي توجد بها القرية.