سجل قطاع البريد والموصلات السلكية واللاسلكية بولاية عين تموشنت قفزة نوعية في مجال التكفل بانشغالات المواطنين والتكفل باحتياجاتهم اليومية من خلال المشاريع الكبرى التي جسّدتها المديرية الولائية للبريد والموصلات السلكية واللاسكية. ففي مجال البريد وعلى خلفية المركزين البريدين اللّذين تمّ تدشينهما بمناسبة زيارة الوزيرة إلى الولاية مؤخرا أصبحت عين تموشنت بدوائرها الثمانية وبلدياتها 28 تضم 69 مكتبا بريديا من بينها مركزا تم اعادة تأهيله ببلدية بني صاف، الأمر الذي حسّن أداء القطاع بالولاية وعلى المستوى الوطني خصوصا وأن التوزيع الجغرافي لمراكز البريد كان متناسقا وهو ما سمح بتحقيق مركز بريدي لكل 6105 نسمة، كما سهلت هذه العملية حركية البريد والأموال حيث أن عين تموشنت هي الولاية الوحيدة بالغرب الجزائري التي تحقق غياب الاكتظاظ بمراكز البريد خلال المناسبات والاعياد، وهذا ناتج عن حسن توزيع المراكز البريدية مقارنة بالكثافة السكانية. أما في مجال الاتصال والرقمنة فقد خطت عين تموشنت خطوة عملاقة في هذا المجال، وتحوّلت الى رائد في مجال ارتفاع مستوى تدفق الانترنيت وذلك عقب دخول تكنولوجيات حديثة حولت المدينة الى حقل للمعلوماتية عقب استفادة الولاية من برنامج التدفق العالي للانترنيت عن طريق تقنية (FTTH)، والتي تضمن وصول التدفق العالي للمنزل من اطلاق التقنية على مستوى 11 بلدية، وتم ربط لحد الآن ما يزيد عن 1759 مسكن بهذه التقنية، كما تمّ دعم الولاية ببرنامج دعم الأحياء بالتدفق العالي للاحياء على مستوى الحي (FTTX) حيث تمّ العديد من الاحياء منها تقنية (FTTB) هذه التكنولوجيا التي تدخل ضمن التكنولوجيا المستدامة والامنة التي تتيح استعاب كافة الخدمات الحالية والمستقبلية بشكل مطلق من خلال ضمان تدفق عالي جدا للانترنت، وذلك بعرض ترددي حسب الطلب يصل الى 100 ميقابايت / ثانية بالنسبة للمقيمين و1 جيغا بايت بالنسبة للمهنيين، هذه الخطوة جعلت مدينة عين تموشنت قرية صغيرة، الامر الذي سيسهل التعامل في كافة المجالات الادارية والسياحية والثقافية، خاصة وأن الولاية تعد نمودجا سياحيا هاما. من جانب آخر، كشفت مديرية البريد والمواصلات عن استغلال هذه التقنية في تطوير التعلم بداية من ربط المركز الجامعي الحاج بوشعيب بالألياف البصرية التي تضمن التدفق العالي ومعه تسهيل حركية البحث، زيادة على توصيل المدارس بالانترنيت مع خلق قاعات متعددة الوسائط بكل مدرسة، ما يسمح للجيل الحالي بدخول عالم المعلوماتية مبكرا، ومن أجل تسهيل الاتصال ما بين الادارة والمواطن، فقد تمّ دعم الولاية بوكالات تجارية لتسهيل ربط الدائرة بالمواطن وتخفيف الضغط على عمال القطاع، حيث تم تدشين محطتين جديدتين لهذا الامر تضاف إلى الوكالات الموزعة على دوائر الولاية الثمانية.