شهدت معظم الولاياتالشرقية وبوسط البلاد التي يتراوح علوها بين 700 و800 متر على غرار ولايات سطيف، برج بوعرريج، قسنطينة، البويرة والبليدة، خلال ال 24 ساعة الأخيرة تساقط كميات هائلة من الثلوج، تسببت في شل حركة التنقل ببعض الطرق الرئيسية بعد قطع 30 طريقا وطنيا وولائيا بأكثر من 10 ولايات ووقوع عدد من حوادث المرور وكذا اختناقات بغاز ثاني أوكسيد الكربون حسب الدرك الوطني. الثلوج تغلق 30 طريقا وطنيا وولائيا وتتسبب في حوادث مرور مميتة أدى الاضطراب الجوي الذي ساد ولايات شرق ووسط مناطق الوطن حاملا معه كميات معتبرة من الأمطار والثلوج مصحوبا بموجة برد قارس، إلى شلل في حركة المرور على مستوى العديد من طرقات الوطن وتسجيل العديد من حالات الاختناق بثاني أوكسيد الكربون، حيث سجلت مصالح الدرك الوطني غلق حركة المرور على مستوى كل من الطريق الوطني رقم 1 و12 وكذا الطريق الوطني رقم 5 الرابط بين ولايات شرق الوطن. وشلت حركة السير بشكل اكبر بولاية البويرة التي حاصرت المسافرين وسائقي الشاحنات في عدة مناطق ما تطلب تدخل مصالح الأشغال العمومية ، هو الحال بالنسبة للطريق الوطني رقم 30 الرابط بين تيزي وزو والبويرة وكذا الطريق الوطني رقم 15. وبالبليدة تسببت العاصفة الثلجية في قطع الطريق رقم 37 الرابط ما بين البليدة والشريعة. ومن بين الطرق المقطوعة أيضا نجد الطريق الوطني رقم 62 ما بين سور الغزلان والمدية والطريق الوطني رقم 33، أما في برج بوعرريج تسببت الثلوج في قطع الطريق رقم 76 غير أن تدخل مديرية الأشغال العمومية لإزاحة كميات الثلوج المتساقطة سهل نسبيا حركة المرور. وتسببت ذات العاصفة في وقوع حادث مرور على مستوى الطريق السيار بين بلديتي سطيف والعلمة أدى إلى وفاة شخص في 32 سنة من العمر وإصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، ونتج الحادث عن اصطدام عنيف بين سيارة سياحية وشاحنة نصف مقطورة . وتسببت كميات الثلوج المتساقطة على ولاية سطيف أيضا في عرقلة وشل حركة المرور عبر عدد من محاور الطرقات حسب المصدر ذاته على غرار الطريق الوطني رقم 76 الرابط بين ولايتي سطيفوبرج بوعريريج وذلك في كل من منطقتي قنزات وبرج زمورة وكذا الطريق الرابط بين منطقتي الأوريسيا وعين الكبيرة وبالتحديد في منطقة زايري على مسافة 500 مترا. كما شلت حركة المرور عبر كل من الطريق الولائي رقم 117 الرابط بين بلديتي بني فودة وسطيف في منطقة شيرهم والطريق الولائي رقم 169 بين بلديتي بني فودة وعين الكبيرة وكذا الطريق الولائي رقم 118 بين بلديتي البلاعة وتاشودة. وفيما يتعلق بالطرق البلدية فقد تسبب تساقط الثلوج بكثافة على المناطق الشمالية للولاية والتي وصل سمكها من 15 إلى 20 سم في غلق الطريق البلدي رقم 100 وبالتحديد في منطقة آيت نوال مزادة وكذا الطريق البلدي رقم 101 الرابط بين بلديتي آيت نوال مزادة وبوعنداس على طول الخط. وسجلت أيضا صعوبة كبيرة عبر عديد الطرق البلدية الأخرى خاصة تلك المؤدية إلى المنطقة الشمالية للولاية فيما تسببت الثلوج في عزل معظم القرى والمشاتي التابعة لدوائر بوعنداس وبني ورثيلان وماوكلان وقنزات. يذكر أن منطقة سطيف عرفت تساقط كميات معتبرة من الثلوج تراوحت بين 5 و8 سم بعاصمة الولاية وفاقت 20 سم بالمناطق الجبلية على غرار جبال مقرس وتيكركارت وبابور وطكوكة فيما بلغت من 12 إلى 15 سم بالمناطق الشمالية على غرار بوقاعة و بني وسين. ونظرا إلى انخفاض درجات الحرارة وانتشار موجة البرد القارس على مستوى جل مناطق الوطن، لجأ المواطنون إلى الاستعمال المكثف لوسائل التدفئة بمختلف أنواعها ، ولان الكثير منهم لا يأخذون بعين الاعتبار الأمن والوقاية والاحتياط تم تسجيل حالات اختناق بغاز ثاني أوكسيد الكربون منها أربعة حوادث بكل من سطيف وباتنة. الأطلس البليدي يكتسي حلة بيضاء اكتست ولاية البليدة وجبال الشريعة عبر سلسة الأطلس البليدي حلة بيضاء تصر الناظرين، كما سجل تساقط كميات هامة من الثلوج على مدينة المدية، وامتدت الثلوج أيضا إلى الولايات البويرة وعين الدفلى والشلف لتكسو جبال جرجرة وتكيجدة، وقد جاءت هذه الثلوج بعد هبوب رياح قوية مرفوقة بتساقط كميات معتبرة من الأمطار على المنطقة خلال اليومين الأخيرين. وعرفت بدورها ولاية قسنطينة وضواحيها طبقة بيضاء من الثلوج سواء بالمدينة الجديدة علي منجلي أوعين سمارة ودون تأثير سلبي كبير على حركة المرور والمركبات التي واصلت حركتها بصفة عادية، وبعاصمة الهضاب العليا سطيف استيقظ المواطنون على مشهد حلة بيضاء ناصعة على اثر تساقط كميات من الثلوج منذ ليلة يوم الأربعاء تراوح سمكها ما بين 5 و8 سم بعاصمة الولاية. وشهدت ولاية برج بوعريريج المجاورة من جهتها تساقطا طفيفا للثلوج حيث جندت مصالح الأشغال العمومية منذ أولى التساقط في الصباح لوضع الملح على جزء من الطريق السيار شرق-غرب المجاور لمنطقة المنصورة. نفس الأجواء ميزت ولاية ميلة التي شهدت تساقطا للثلوج بسلسلة جبال شمال الولاية فضلا عن مقر عاصمة الولاية وهو ما أدى إلى غلق عدة طرق ثانوية مؤقتا أمام حركة المرور تم على إثره تنصيب خلية متابعة على مستوى الولاية. وبالأوراس فإن التساقط النسبي للثلوج بعاصمة الولاية قابلته كميات كبيرة من الثلوج بالشلة على غرار منطقة فسديس، كما تساقطت الثلوج بخنشلة خاصة بجبال رأس كلثوم، بدورهم مواطنو ولاية سوق أهراس استيقظوا على مشاهد جميلة وأخاذة رسمها بساط أبيض من الثلوج. كما عرفت بدورها المناطق الجنوبية تساقطا طفيفا للثلوج بلغ 2 سم في كل من بلديات عين ولمان وصالح باي ومزلوق حسب ما ذكرت مصالح الأرصاد الجوية، وفي هذه الصدد عملت كل الولايات التي شهدت عاصفة ثلجية على وضع خلية للمتابعة والتدخل بمقر الولاية فيما جندت جميع الآليات ووسائل التدخل لإزالة الثلوج خاصة بالجهة الشمالية من الولاية. واستنادا لمصالح الأرصاد الجوية فإن سمك الثلوج بالمناطق الشمالية قد بلغ 12 سم على بمدينتي بوقاعة وبني وسين في حين تراوح ما بين 15 و20 سم بالمناطق الجبلية بكل من جبال مقرس وطكوكة وبابور. وتراجعت درجات الحرارة إلى اقل من الصفر بمعظم المناطق الوسطي والساحلية على غرار العاصمة وما جاورها من ولايات الوطن ميزتها أجواء غائمة مع مرور سحب كثيفة محملة بكميات معتبرة من الأمطار في حين تراجعت الحرارة إلى اقل من الصفر . ونذكر أن مصالح الولائية عملت جاهدة لإزاحة الثلوج بالمحاور المقطوعة وذلك بالتنسيق مع مصالح الأشغال العمومية والمصالح البلدية حيث جندت جميع الآليات ووسائل التدخل لإزالة الثلوج خاصة بالجهة الشمالية من الولاية.