لقي 66 شخصا حتفهم اختناقا بغاز أوكسيد الكربون على المستوى الوطني في الفترة الممتدة من الفاتح (ديسمبر) الفارط إلى غاية 20 من الشهر الجاري. وحسب إحصائية للحماية المدنية الجزائرية، فإن عناصر الإنقاذ في نفس الفترة تدخلوا أكثر من 180 في مجال حوادث متعلقة بالاختناقات بغاز أوكسيد الكربون على المستوى الوطني حيث تم إنقاذ 343 شخص وتسجيل وفاة 66 آخرين. وجاء في الإحصائية أن الحماية المدنية سجلت خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 31 (ديسمبر) الفارط 124 تدخل في حوادث الاختناقات بغاز أوكسيد الكربون حيث تم إنقاذ 241 شخص وتسجيل وفاة 39 آخرين. في حين سجلت في الفترة الممتدة من 1 إلى 20 (جانفي) الجاري 56 تدخلا في حوادث متعلقة بالاختناقات حيث تم إنقاذ 102 شخص وتسجيل وفاة 27 آخرين. وحددت الحماية المدنية خارطة وقوع حوادث الاختناقات في ولايات الهضاب العليا بسبب استعمال مدفئات بدون تهوية حيث كثيرا ما تسجل درجات الحرارة في فصل الشتاء إنخفاضا إلى ما دون درجة الصفر. ولقي شخصان حتفهما بفعل الأمطار الغزيرة المصحوبة برياح قوية التي شهدتها ولاية أدرار طيلة اليومين الماضيين فيما انهارت مئات السكنات الطوبية حسبما علم أمس الاربعاء من مصادر محلية. وقد توفي الشخص الأول القاطن بقصر حماد دائرة تسابيت شمال الولاية بعد انهيار مسكنه حسب رئيس المجلس الشعبي لبلدية تسابيت. أما الثاني فهو عون بمؤسسة سونلغاز يبلغ من العمر 30 سنة توفي عندما كان بصدد إصلاح أحد الأعطاب الكهربائية الناجمة عن هذه الأوضاع المناخية حسبما علم من هذه المؤسسة. وتسببت رداءة الأحوال الجوية التي شهدتها ولاية تلمسان يومي الثلاثاء والأربعاء في وقوع حادث مرور خلف قتيلا وإصابة آخر وكذا في قطع عدة طرق أمام الحركة حسبما علم من الحماية المدنية. وجاء الحادث الذي وقع مساء أول أمس الثلاثاء على الطريق الوطني رقم 13 الرابط تلمسان بسيدي بلعباس إثر انزلاق سيارة نفعية مما أدى إلى انقلابها نتيجة الحالة السيئة للطريق. وقالت ذات المصدر إن مصالح الحماية قامت ب 25 تدخلا خلال الأربعة وعشرين ساعة الأخيرة عبر كل الولاية لتقديم المساعدات وإنقاذ السكان الذين يعانون من تسرب المياه إلى منازلهم بسبب الأمطار الغزيرة والثلوج. كما تسببت الثلوج حسب المصدر نفسه في قطع عدة طرق بالولاية منها الطريق الوطني رقم 99 الرابط بني بوسعيد والعابد والعريشة والطريق الوطني رقم 22 بين تلمسان والنعامة وكذا الطريق الوطني رقم 103 الرابط القور ورأس الماء والطريق الوطني رقم 6 بين تلمسان وبني سنوس. كما تساقطت أمس، الأربعاء ثلوج بسمك 25 سنتيمترا بالمرتفعات الواقعة شمال سطيف وتحديدا بالقرب من جبل تكركارت بدائرة بوعنداس حسبما علم من مسؤول بمصالح الأرصاد الجوية بمطار 8 ماي 1945. وأوضح ذات المسؤول بأن الطقس البارد وغير المستقر الذي يميز البلاد (درجين تحت الصفر تم تسجيلها بمنطقة سطيف) ساعد على تساقط الثلوج بالهضاب العليا وذلك على المرتفعات التي تقع على علو 1.000 متر كما بلغ سمك الثلوج بجبل مغرس (7 كلم عن سطيف) حوالي 10 سنتيمترات. واشارت مصالح الأرصاد الجوية إلى أنه سيتم تسجيل تساقط ثلوج أخرى بجبال بابور وسيدي ميمون وتكركارت ومغرس خلال ليلة الأربعاء إلى الخميس وهي مرتفعات تقع على علو يزيد عن 600 متر، ومن جهتها شهدت ولاية برج بوعريريج المجاورة تساقطا خفيفا للثلوج مصحوبا بأمطار وذلك على المرتفعات. وتسببت الثلوج بمختلف أنحاء ولاية باتنة في عرقلة حركة المرور بالعديد من محاور الطرق لاسيما تلك الواقعة بالمناطق الجبلية. وحسب مصالح الدرك الوطني بباتنة فإن الطريق الوطني رقم 31 الرابط بين ولايتي باتنة وبسكرة مرورا بآريس يبقى مقطوعا في وجه حركة المرور على مستوى منطقة عين الطين ببلدية ايشمول الى جانب الطريق الوطني رقم 87 الرابط بين ولايتي باتنة وبسكرة مرورا بثنية العابد في المكان المسمى ثنية الرصاص ببلدية ثنية العابد. أما الطريق الوطني رقم 77 الرابط بين ولايتي باتنةوسطيف مرورا ببلدية مروانة فصعب للمرور على مستوى المكان المسمى نافلة ببلدية حيدوسة يضيف ذات المصدر. ومن جهتها تعرف ولاية خنشلة منذ صبيحة أمس أجواء مماثلة ميزها تساقط الثلوج خاصة بالجهات الشمالية الغربية بجبال وبوحمامة واولاد يعقوب ويابوس وشلية التي تقع بها هضبة رأس كلتوم على ارتفاع 2623 متر. وعلم أن المنطقة الصحراوية بجنوب الولاية قد شهدت تساقط كميات معتبرة من الأمطار التي استبشر بها فلاحو المنطقة في سقي المحاصيل الزراعية ومساحات الحبوب التي تفوق 15 ألف هكتار.