سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موجة برد قارس واضطرابات جوية تجتاح مناطق الوطن: الثلوج تغلق طرقا وطنية والأمطار تُخلف حوادث مرور مميتة الحماية المدنية تُنقذ أشخاصا أصيبوا باختناق غاز ثاني أكسيد الكربون
أدى الاضطراب الجوي الذي ساد مناطق الوطن خلال ال 24 ساعة الأخيرة، إلى شلّل في حركة المرور على مستوى العديد من طرقات الوطن، حيث سجلت وحدات الحماية المدنية حسب حصيلة أولية غلق حركة المرور على مستوى كل من الطريق الوطني الرابط بين البليدة والشريعة وكذا الطريق الرابط بين البويرة وتيزي وزو وذلك بسبب تساقط الثلوج. أكد مجقان محمد أمقران نائب المدير المكلف بالاتصال بالمديرية العامة للحماية المدنية، أن الحصيلة الأولية لحالة الطرقات بسبب الانقلابات الجوية خلال ال 24 ساعة الأخيرة، تشير إلى شل حركة المرور على مستوى الطريق الوطني رقم 15 الرابط بين البليدة والشريعة وكذا الطريق الوطني رقم 30 الرابط بين تيزي وزو والبويرة، فيما تم تسجيل صعوبة في حركة المرور على مس توى الطريق الوطني رقم .14 وأوضح مجقان سبب شل حركة المرور على مستوى هذه المحاور إلى كثافة الثلوج المتساقطة. 14 جريحا بتلمسان في حادث انزلاق حافلة لنقل المسافرين من جهة ثانية، أدى تساقط كميات ولو قليلة من الأمطار في تسجيل العديد من حوادث المرور بسبب الانزلاقات وضعف الرؤية، وخلفت خمسة وفيات و17 جريحا، وسُجلت حالات الوفاة بكل من الجزائر العاصمة ببلدية الشراربة، حيث خلف حادث وفاة وجريح، كما خلف حادث بولاية البليدة وفاة شخص، وبولاية سطيف أدى اصطدام شاحنة بسيارة خفيفة إلى حالة وفاة واحدة، وتُوفي شخص آخر بولاية بسكرة بعد أن صدمته سيارة، إلى جانب تسجيل إحصاء قتيل وجريح في حادث انزلاق سيارة بولاية تيزي وزو، وخلّف حادث انزلاق حافلة لنقل المسافرين بولاية تلمسان 14 جريحا نُقلوا إلى المستشفى لتلقي الإسعافات. إنقاذ أشخاص من الاختناق بثاني أكسيد الكربون وإخماد 4 حرائق ونظرا لانخفاض درجات الحرارة وانتشار موجة البرد القارس على مستوى جل مناطق الوطن، لجأ المواطنون إلى الاستعمال المكثف لوسائل التدفئة بمختلف أنواعها، ولأن الكثير منهم لا يأخذون بعين الاعتبار إجراءات الأمن والوقاية والاحتياط، سجلت وحدات الحماية المدنية سبع حالات اختناق بغاز ثاني أكسيد الكربون، تمكنت وحدات الحماية المدنية من إنقاذ المواطنين، منها ثلاثة حوادث بالمدية، أربعة حوادث بكل من سطيف وباتنة. أما بالنسبة للحرائق، فتدخلت مصالح الحماية المدنية من أجل إخماد حريق في كل بولوغين وسيدي امحمد بإحدى الشقق بعمارة من 15 طابقا بسبب شرارة كهربائية على مستوى مكيف هوائي موجود بشرفة الشقة، كما نشب حريق تم إخماده داخل مسجد بولاية بسكرة إضافة إلى حريق آخر في مخزن للتبن بالقل ولاية سكيكدة. أمطار وثلوج كثيفة مصحوبة بموجة برد قارس اجتاح اضطراب جوي خلال ال 24 ساعة الأخيرة ولايات وسط البلاد حاملا معه تساقط كميات معتبرة من الأمطار والثلوج ومصحوبا بموجة برد قارس، فبولاية البليدة كست الثلوج جبال الشريعة وكل سلسلة الأطلس البليدي إلى غاية جبال ''تمزغيدة''، كما سجل تساقط كميات هامة من الثلوج على مدينة المدية، مما جعل حركة المرور صعبة وخاصة على مستوى مرتفعات ''بن شيكاو'' على الطريق الوطني رقم 1 الرابط بين المدية والبروافية، وامتدت الثلوج أيضا إلى ولايات البويرة، عين الدفلى والشلف لتكسو جبال جرجرة، زكار والونشريس والظهرة، هذه الثلوج جاءت بعد هبوب رياح قوية مرفوقة بتساقط كميات معتبرة من الأمطار على المنطقة خلال اليومين الأخيرين. وقد شهدت بعض مناطق ولاية المدية التي يزيد ارتفاعها عن 800 متر، تساقط كميات معتبرة على مدى ال 24 ساعة الأخيرة والتي تسببت في تذبذب حركة المرور على مستوى الطريق الوطني رقم 01 من نقطة بلدية وزرة حتى البروافية على مسافة نحو 18 كلم خصوصا بمرتفع بن شيكاو، غير أن تدخل مديرية الأشغال العمومية لإزاحة كميات الثلوج المتساقطة سهل نسبيا عملية المرور، فيما سجلت صباح أمس السبت حركة المرور توقفا ملحوظا بالطريق الوطني رقم 60:أ الرابط بين عين بوسيف وشلالة العذاورة وتحديدا على مستوى النقطة الكيلومترية بعين الكرمة التي تعتبر أعلى نقطة بالمدية ب 1280 مترا عن مستوى سطح البحر، والتي تسببت في في انزلاق سيارتين خلفت جرحى نقلوا إلى مستشفى عين بوسيف، وكذا الطريق الوطني رقم 60:أ الرابط بين شلالة العذاورة وسيدي زهار، إضافة إلى الطريق الولائي الرابط بين بلدية أولاد أمعرف وعين بوسيف مقر الدائرة وبين ذات البلدية وبلدية ثلاثة دواير. وفي سياق مواٍز فعلى الرغم من توفر غاز المدينة في بعض البلديات إلا أن غاز البوتان كان الحاضر الغائب الأكبر، فقد سجلت البلديات الجنوب شرقية على غرار بوغزول ودراق والشهبونية نقصا فادحا في غاز البوتان صبيحة اليوم، ما أدى إلى ارتفاع سعر القارورة إلى 300 دينار في ظل ارتفاع الطلب، كما لجأ العديد من سكان الأرياف إلى الاحتطاب واستعمال طرق بدائية في توفير التدفئة والتي من شأنها أن تؤثر سلبا على البيئة والطبيعة في حال بقاء الأمر على ماهو عليه. كما شهدت العديد من المخابز طوابير طويلة من طرف السكان الذين تهافتوا على طلب الخبز من أجل الاقتصاد في قارورة الغاز، وتوفير السميد إلى الأيام القادمة.