تفتح الجزائر ابوابها من جديد على تفاصيل المشهد البصري العربي في احتفالية سينمائية دولية كبرى يحضرها سينمائيون عرب كبار شغلوا شاشات العروض السينمائية في عواصم ومدن العالم العربي الكبير، يحملون معهم حصاد الكاميرا التي رصدت اروع المشاهد التي اختصرت فن دراما العصر لتعرض في صالات مدينة وهران التي ازدانت شوارعها ومواقعها وازقتها احتفاء بالحدث الثقافي السينمائي الفني الذي يعلن عن انطلاق طبعته الرابعة في السادس عشر من ديسمبر الحالي بالرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة وسيدخل اربعة وثلاثون فيلما سينمائيا عربيا انتجته دوائر السينما العربية على مدى عام 2010 في مسابقات تنافسية لنيل جائزة الاهقار الذهبي الكبرى والجوائز الست الاخرى التي سيتنافس عليها المخرجون والممثلون وكتاب السيناريو المتاهبون لخوض غمار المسابقة لنيل شرف جائزة ممضاة باحرف جزائرية رسمتها بمداد دماء شهداء عظام انطلقت كالسيل الهادر الذي يكتسح العوائق والسدود وغوض اركان الاحتلال الفرنسي . واختارت ادارة مهرجان وهران ثلاثة عشر فيلما سينمائيا طويلا حددت ترتيب عروضها أمام الجمهور الجزائري في صالات انتشرت في قلب المدبنة التي تضج بحركتها دون انقطاع، وارتقت بإمتلاكها لأفضل التقنيات العصرية ووفق احدث المواصفات المعتمدة في صالات العروض العالمية. وفتحت المسابقات مساحتها واتسعت لتشمل الفيلم السينمائي العربي القصير لذي وصلت قائمة مشاركاته إلى 21 فيلما ابدعها جيل جديد من المخرجين العرب الذين تفننوا في قدرة الكشف عن ادق القضايا التي تشغل بال الانسان العربي. وتجد المحاور الفكرية حضورها في الاحتفالية السينمائية المتجددة بفتح طاولة مستديرة حول ''النقد السينمائي في الوطن العربي'' وأبعاد''الموسيقى التصويرية'' وآثارها، إلى جانب احتفاء خاص بالسينما الخليجية هو الأول من نوعه في دورات وهران المتعاقبة التي اعتادت، تكريم عدد من نجوم السينما العربية. الأفلام الروائية الطويلة افلام سينمائية عربية سجلت حضورها في قائمة العروض التنافسية ودول تبعث بصناعتها السينمائية لتجعل من حضورها مؤثرا في المشهد البصري فهنا الجزائر بفليميها ''الساحة'' لمخرجه ''دحمان أوزيد'' و''طاكسيفون'' لمخرجه ''محمّد سوداني'' مع الإشارة إلى فيلم''النخيل الجريح'' لمخرجه ''عبد اللطيف بن عمار'' وهو إنتاج تونسي جزائري مشترك، يأخذ حضوره مع الفيلم التونسي ''آخر ديسمبر'' للمخرج ''معز كمون''، قبل ان يتعززالحضور المغاربي بالفيلم المغربي ''المنسيون'' للمخرج ''حسن بن جلون''، اما السينما المصرية فستقتصر مشاركتها على فيلم. ''ميكروفون'' ل''أحمد عبد الله''، بينما ستتمثل المشاركة السورية بفيلمي ''مرّة أخرى'' لجود سعيد، و''حرّاس الصمت'' لسمير ذكرى، والعراق سياتي بفلمي ''كارنتينا'' لعدي رشيد عثمان، و''ابن بابل'' لمحمد الدراجي، في حضور عراقي جديد جدير بالاهتمام. لجنة التحكيم جاء اختيار اعضاء لجنة التحكيم انعكاسا لتعدد صناعة السينما الذين تنعددوا بين ادباء وموسيقيون ونقاد وسينمائيون فاللجنة تشكلت من: 1 - الروائي الجزائري المعروف ''رشيد بوجدرة'' رئيسا للجنة. 2 - النجمة السورية ''سوزان نجم الدين'' 3 - الناقد المغربي ''أحمد بوغابة''. 4 - الموسيقار التونسي ''ربيع الزموري''. 5 - هالة زريقات من الأردن. 6 - كولات نوفل من لبنان. 7 - المخرج الإماراتي ''عبد الله حسن أحمد''. الخارجون عن القانون'' يعطي إشارة الإنطلاق اختير فيلم ''خارجون عن القانون'' للمخرج رشيد بوشارب في إعطاء إشارة انطلاق مهرجان وهران للفيلم السينمائي العربي الذي يشهد عرض 13 فيلما طويلا من بينهم فيلم ''ابن بابل'' للمخرج العراقي محمد الدراجي وفيلم ''طاكسيفون'' للمخرج الجزائري محمد سوداني وفيلم ''ميكروفون '' المصرى للفنان خالد أبو النجا وإخراج أحمد عبد الله و21 فيلما قصيرا تتنافس على عدة جوائز وصولا إلى ''الاهقارالذهبي'' الذي سيمنح لأحسن فيلم في مسابقتي الأفلام الطويلة والقصيرة. السينما ورهانات التاريخ وأكدت السيدة خليدة التومي وزيرة الثقافة ان مهرجان وهران محظوظ لأنه امهرجان السينمائي العربي الوحيد المتخصص في إبداعات السينما العربية وما حقققته من تطور على مستوى المشهد البصري. و وصفت مهرجان وهران بالفتي رغم بلوغه الطبعة الرابعة وهذا ما يكسبه حيوية تمنعه من السقوط في الرتابة وفي نوع من الشكلية ويفتح له افاقا واسعة وجريئة للابداع والمبادرة والتجديد من اجل الارتقاء بالتعبيرات السينمائية وايصالها إلى الجمهور. ووجدت الجزائر في الجيل السينمائي الجديد كما قالت وزيرة الثقافة إنطلاقة تجسد فهمه العميق لرهانات التاريخ والقضايا المرتبطة به وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وهو يتميز بتناوله المجدد للمسيرات الشخصية وانفتاحه على التوجهات الراهنة للفن السابع الذي يبين ان تقدم العالم العربي سيتحدد من خلال التفتح ومشاركة النساء والرجال على حد سواء. وقال مصطفى العريف محافظ المهرجان: إنه تم إدراج أعمال سينمائية في إطار المنافسة تمثل 15 بلدا عربيا وهي الجزائر ومصر والمغرب وتونس ولبنان وسوريا وقطر والإمارات العربية المتحدة والعراق والأردن والبحرين وليبيا وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية وفلسطين . وأشار إلى أن مسعى مهرجان وهران اتخذ مسارين يسمح لنا بإنتقاء اصيل وتمثيلي للصناعات السينمائية الجديدة ومنح اهمية شبه متساوية للافلام الطويلة والقصيرة التي يقدمها جيل سينمائي شاب جعل منها مخبرا للاتجاهات المستقبلية. وذكر العريف ان هدف الجزائر عبر مهرجانها السينمائي هو جمع احسن ما انتج في مجال الصناعة السينمائية العربية وعرضها على الجمهور بغية التعرف على الاتجاهات الجديدة للسينما المعاصرة.
قالوا في مهرجان وهران أخذت الكلمات التي عبر بها الفنانون والنجوم العرب المشاركون في مهرجان وهران مضمونها العاطفي والروحي وهي تجسد حبا حقيقيا للجزائر المصرة على مواصلة طريق العطاء في كل جوانب الحياة: سوزان نجم الدين ''سوريا'': أنا بنت المهرجان وكنت نجمة فيه منذ دورته الأولى ومكاني دائما مع الجزائريين الاشقاء في احتفاليتهم السينمائية الكبيرة التي شهدت ولادتها عام 2007. المخرج ابراهيم لطيف ''تونس'' : النجاح عنوان لمهرجان وهران للفيلم السينمائي العربي، وهذا النجاح سيكون عنوانا دائما لأكبر احتفالية سينمائية تخصصت في احتضان الفيلم العربي المعاصر دون غيره. المخرج عمار الكوهجي''البحرين'': اصبح مهرجان وهران واحدا من اهم المهرجانات العربية والعالمية لما قطعه من خطوات واثقة جعلته متألقا على الدوام ومطلبا من اهم مطالب السينمائيين العرب الباحثين عن فضاءات مرموقة لعرض ابداعاتهم. الفنانة حياة الفهد ''الكويت'' : /هاتفيا/ انا فخورة ومعتزة بالدعوة التي وصلتني من الجزائر وهي الدعوة الأولى من نوعها في منطقة المغرب العربي فقد كانت فرصة لزيارة بلد كم تمنيت ان ازوره منذ طفولتي. المخرجة عرين المعمري ''فلسطين'' : شرف كبير لي ان اكون في الجزائر التي جئت اليها بفلمي السينمائي الذي يحمل الهم الفلسطيني الكبير، لأحصل بمجرد حضوري على شهادة اسحقاق جزائرية احلم منذ زمان. آمال بوشوشة '' ضيف الشرفب
وضع مهرجان وهران السينمائي المبدعون الجزائريون في منصات التتويج احتفاء بتكريمهم لما قدموه من جهد متميز في مسيرة السينما الجزائرية التي انطلقت كبيرة منذ ولادتها وحصدت جوائز الفوز في مهرجانات الكبار : آمال بوشوشة الفنانة الجزائرية المتألقة كانت هنا في وهران ومازالت تحضر حفل تكريمها بإختيارها ضيفة شرف بين نجوم السينما في العالم العربي، تقول اشعر بالفخر وانا في مدينة وهران التي كانت مسقط رأسي وشهدت فيها نشأتي في عمر الصبا. وكانت الفنانة الجزائرية القديرة شافية بوذراع مع آمال بشوشة والممثل القدير العربي زكال يشهدون معا تكريم الفنان الجزائري المجاهد وتكريم السينما الوطنية من خلالهم في احتفالية فنية تتجدد دون انقطاع