أقر رئيس الوزراء الاسباني المحافظ ماريانو راخوي بهزيمته قبيل جلسة برلمانية للتصويت على حجب الثقة عن حكومته ليحل محله زعيم الحزب الاشتراكي بيدرو سانشيز, بسبب قضية فساد مستمرة منذ وقت طويل وتشمل أعضاء في حزبه الحاكم. وقال ماريانو راخوي " يمكننا أن نستنتج أنه سيتم تبني مذكرة حجب الثقة. بنتيجة ذلك سيصبح بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الجديد", قبل أن يهنئ خصمه. وتمكن سانشيز من إقناع تيارات سياسية مختلفة بالتصويت لصالح عزل رئيس الحكومة المحافظ الذي يحكم البلاد منذ ست سنوات, بعد إدانة الحزب الشعبي الذي يتزعمه في قضية فساد أضعفته. بذلك ستطوى صفحة من تاريخ اسبانيا شهدت أزمات كبرى صمد أمامها راخوي (63 عاما) الذي يحكم البلاد منذ ديسمبر 2011 ولا سيما الانكماش الذي جاء نتيجة إجراءات تقشفية قاسية وشهر من الشلل السياسي في 2016 وصولا الى محاولة انفصال إقليم كاتالونيا العام الماضي. ومن أصل 350 نائباُ في البرلماني تمكن سانشيز من جمع 180 صوتاً هي أصوات النواب الاشتراكيين (84 نائبا) واليساريين الراديكاليين في حزب بوديموس والاستقلاليين الكاتالونيين والقوميين الباسكيين. وغادر راخوي البرلمان الخميس عندما وجه إليه حزب الباسك القومي الممثل بخمسة نواب ضربة قاضية بإعلانه الموافقة على مذكرة حجب الثقة مع انه صوت لمصلحة ميزانية الحكومة الأسبوع الماضي. ولإقناع الباسكيين تعهد سانشيز لهم بعدم المساس بالميزانية التي تتضمن مخصصات كبيرة لمنطقة الباسك. كما وعد انفصاليي كاتالونيا بأنه سيحاول "بناء جسور الحوار" مع حكومة كيم تورا. وقال زعيم حزب بوديموس اليساري الراديكالي بابلو ايغليسياس معبرا عن ارتياحه الخميس "أخيرا سنخرج الحزب الشعبي" من الحكومة.