أعلن القصر الملكي الإسباني، عن إعادة الانتخابات العامة في جوان المقبل، وذلك عقب فشل تشكيل حكومة بين الأحزاب اليمينية بعد الانتخابات التي نظمت في ديسمبر الماضي. وقال بيان صادر عن القصر الملكي، إن عاهل البلاد فيليب السادس، كلف رئيس البرلمان باتخي لوبيز، في حل البرلمان بمجلسيه وإجراء انتخابات مبكرة بعد فشل الأحزاب في تشكيل الحكومة. وأضاف أن "الملك خلص إلى أنه ليس هناك مرشح محتمل لتولي منصب رئاسة الوزراء، وقرر الدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة" يفترض أن تنظم في يونيو المقبل. وكان بيدرو سانشيز، المكلف من طرف الملك بتشكيل الحكومة أعلن في وقت سابق الثلاثاء، فشل الجهود حول مفاوضات تشكيل الحكومة. وبدأت الجولة الثالثة والأخيرة من المفاوضات الإثنين واستمرت حتى وقت متأخر من الثلاثاء، والتقى خلالها العاهل الإسباني، فيليب السادس، قادة الأحزاب السياسية في البلاد. وفي الانتخابات التشريعية التي جرت في 20 من ديسمبر الماضي حصل الحزب الشعبي (يمين – بزعامة ماريانو راخوي المنتهية ولايته) على 123 مقعدًا، والحزب الاشتراكي (يسار – أقوى أحزاب المعارضة) على 90 مقعدًا، وحزب "بوديموس" (يسار راديكالي) على 69 مقعدًا وحزب ثيودادانوس (ليبرالي) على 40 مقعدًا. وشكل إثرها تقاسم الأحزاب الأربعة للهيمنة نهاية الثنائية الحزبية بين الاشتراكيين والمحافظين والتي عاشتها إسبانيا منذ 1982 ويفتح الباب أمام مفاوضات صعبة لتشكيل الحكومة. وشهدت إسبانيا في 20 ديسمبر 2015 الانتخابات العامة التي تقدم فيها الحزب الشعبي المنتهية ولايته (يمين) ب123 مقعدًا من أصل 350 مقعدًا، ما يعني أنه فاز لكنه لم يحقق أغلبية مطلقة مريحة، فيما توزعت المقاعد بين الحزب الاشتراكي (يسار أكبرأحزاب المعارضة) ب90 مقعدًا وحزب بوديموس (يسار راديكالي) ب59 مقعدًا وحزب سيودادانوس (ليبرالي) ب40 مقعدًا. العاهل الإسباني فيليبي السادس، كلف ماريانو راخوي، زعيم الحزب الشعبي ورئيس الحكومة المننتهية ولايته بتشكيل الحكومة وفقًا لإجراءات الديمقراطية وكما ينص على ذلك الفصل 99 من الدستور. وقد فشل راخوي في تشكيل أغلبية، وقبل حتى أن يلجأ للبرلمان، انسحب من الموضوع ليباشر العاهل الإسباني مفاوضاته مرة أخرى مع الأحزاب السياسية ويختار رئيس الحزب الاشتراكي (المرتبة الثانية في الانتخابات) "بيدرو سانشيز" وكلفه بتشكيل الحكومة. كما فشل زعيم الحزب الاشتراكي في إسبانيا بيدرو سانشيز (يسار) في تحقيق أغلبية تمكنه من تشكيل الحكومة في جولتي تصويت في البرلمان، لم يتجاوز فيهما حاجز ال131 صوتًا داعمًا مقابل 219. وعقب الجولة الأخيرة قال سانتشيز للصحفيين "الحزب الشعبي وبوديموس وقفا في وجه حكومة التغيير التي يطمح لها الإسبان، سنواصل جهودنا لتشكيل الحكومة، ولن نسمح بأن يستمر الحزب الشعبي برئاسة ماريانو راخوي في رئاسة الحكومة".