أحيت ولاية ميلة، نهار أمس الاول، وعلى غرار باقي ولايات الوطن فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للبيئة الموافق ل 5 جوان من كل عام، باختيار كل من حي الإخوة بن زرافة بميلة وحي 20 أوت بمدينة شلغوم العيد، كحيين نموذجيين للانطلاق في عملية الفرز الانتقائي للنفايات التي تشرف عليها مؤسسة الردم التقني للنفايات بميلة. كان شعار الاحتفال هذه السنة «مكافحة التلوث البلاستيكي» المشوّه للمنظر الطبيعي العام، وتهدف هذه الحملة أساسا، بحسب مديرة البيئة لولاية ميلة إلى فرز النفايات المنزلية عند المنبع، أو المصدر الذي هو منازل السكان، حيث خصّصت حاويات بألوان مختلفة عند نقاط الجمع، اللون الأخضر منها للنفايات العضوية، الصفراء للنفايات البلاستيكية، والحاويات الزرقاء جعلت لنفايات الزجاج. العملية تكون مصحوبة بحملة تحسيسية من خلال الزيارات الميدانية تجاه ربات البيوت، يقوم بها إطارات المديرية ومؤسسة ميلة «نات» حيث تقدم لهم شروحات حول أهمية انخراطهم في العملية و المساهمة فيها لتسهيل على عمال النظافة وجمع القمامة المهمة وتقرر منح هذه العائلات مآزر و قبعات تحمل شعار العملية ذات الأبعاد الاجتماعية البيئية والاقتصادية، حيث أن انخراط العائلات في العملية له بعد اجتماعي وحضاري، ذلك أنه في الكثير من المرات سببت النفايات المختلطة حوادث جسدية لعمال جمع النفايات، كما أن رسكلة النفايات و فرزها لها قيمة اقتصادية، من خلال إعادة إدخالها في سلسلة الإنتاج، ناهيك عن البعد البيئي حيث تعطي الحاويات ذات الألوان المتعددة منظرا وتكفلا أفضل.