شرعت مؤسسة النظافة "إكسترانات" بولاية الجزائر، في تطبيق برنامج خاص بالفرز الانتقائي للنفايات المنزلية على مستوى الأحياء السكنية الجديدة، كانطلاقة أولى، قبل تعميم المبادرة على باقي الأحياء السكنية. من شأن العملية تحسيس السكان بأهمية رمي النفايات المنزلية في أماكن محددة لها، وكذا فرز نوعية النفايات المنزلية من مواد بلاستيكية، كارتون وزجاج، بغية تسهيل عملية رسكلة النفايات المنزلية القابلة لإعادة التصنيع، وإعادة تدويرها. وأكد مدير مؤسسة النظافة "إكسترانات" لولاية الجزائر، أن المؤسسة الوصية تبنت برنامجا خاصا بفرز النفايات المنزلية، عن طريق تثبيت حاويات ذات ألوان مختلفة بالأحياء السكنية الجديدة، بغية تحسيس السكان بفرز النفايات المنزلية، حيث انطلقت العملية كمرحلة أولى بحي "الشعايبية"، ليتم تعميم المبادرة على باقي الأحياء السكينة الأخرى. وقد لقيت المبادرة نجاحا كبيرا خلال الأيام الأولى من تطبيقها على مستوى بعض الأحياء السكنية الجديدة، بعد أن أصبح السكان يقومون بفرز النفايات المنزلية تلقائيا، ووضعها في الحاويات البلاستيكية المخصصة لها، مشيرا في معرض حديثه إلى أن مؤسسة "إكسترانات" تسعى إلى غرس ثقافة جديدة ممثلة في البرنامج الجديد المعتمد الممثل في الرمي الانتقائي للنفايات. تهدف المؤسسة من خلال هذه العملية، إلى الإبقاء على نظافة الحي من الأوساخ والنفايات التي تخلفها العائلات، إضافة إلى الاستفادة من تدوير بعض النفايات، على غرار البلاستيك والكرتون، موضحا في نفس السياق بأن مؤسسته وضعت كل الإجراءات والتدابير اللازمة لإنجاح المخطط. وتابع المسؤول أنه تم تخصيص ما يقارب 40 حاوية للفرز الانتقائي للنفايات، كعدد أولي للموقع السكني الجديد للشقق ذات الطابع الاجتماعي بحي "الشعايبية" الذي يضم 3216 وحدة سكنية، مشيرا إلى أن كل حاوية تتسع ل770 لترا مقسمة على أربع حاويات، توجد أعلاها أغطية مختلفة الألوان. وتوجه النفايات ذات اللون الأصفر لرمي مادتي الورق والكرتون، بينما تخصص الحاويات الأخرى ذات اللون الأزرق لجمع البلاستيك، فيما وضعت حاويتان باللون الأخضر من أجل باقي المواد الاستهلاكية، في انتظار تعميم البرنامج على مستوى بقية الأحياء السكنية الجديدة بشكل تدريجي.