عين، أول أمس من باتنة، وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، الفنان القدير المخضرم يوسف بوخنتاش محافظا جديدا لمهرجان تيمقاد الدولي في طبعته 40، خلفا للخضر بن تركي الذي يشغل أيضا منصب مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام والذي شغل منصب محافظ المهرجان لعدة سنوات. أشار ميهوبي، خلال زيارة عمل وتفقد لباتنة، إلى أن طبعة 2018 لمهرجان تيمقاد الدولي ستنظم بمحافظة جيدة، وضع على رأسها الفنان المخضرم ابن الاوراس يوسف بوخنتاش، وذلك بعد استشارته للأسرة الفنية والثقافية بالمنطقة والوطن والذين - بحسب الوزير- ثمنوا الاختيار مؤكدين دعمهم للمحافظ الجديد لإطلاق الطبعة 40 من المهرجان الدولي العريق، وأردف الوزير أن تعيبن بوخنتاش لاقى استحسانا وترحيبا واسعين من سكان منطقة الأوراس. أوضح الوزير بخصوص هذا التعيين أن دائرته الوزارية تسعى لإعطاء نفس جديد للمهرجانات الوطنية ذات الوزن على غرار تيمقاد وجميلة، وجاء التغيير في قمة محافظتي المهرجان ليعكس التوجه الجديد للوزارة بالحفاظ على وزن المهرجانات، خاصة تيمقاد لما له من مكانة وطنية وبعد دولي، لذا جاء تعيين بوخنتاش بمنحه الفرصة خاصة وانه من بين أهم الأسماء الفنية محليا ووطنيا والمتفق على كفاءتها وله تاريخ في تطوير والحفاظ على الأغنية الأوراسية والجزائرية بصفة عامة. بخصوص تاريخ المهرجان أكد ممثل الحكومة أنه من صلاحيات المحافظة الجديدة للمهرجان غير أنه تمنى أن ينطلق في نهاية شهر جويلية، داعيا محافظ المهرجان الجديد لجعل الطبعة 40 لمهرجان تيمقاد الدولي لسنة 2018 وطنية بامتياز، تنفيذا لتعهدات أطلقها العام الماضي خلال افتتاحه للطبعة ال39، بهدف إعطاء فرصة أكبر لمشاركة كل الطبوع الغنائية والفنية التي تزخر بها الجزائر، من خلال دعوة أكبر عدد ممكن من للفنانين الجزائريين للمشاركة وإضاءة ليالي تيمقاد، خاصة ما تعلق بالأصوات الفنية الشابة والواعدة بمنحها فرصة اعتلاء ركح تاموقادي لتشجيعها على المضي بقوة إلى المستقبل. وفي هذا الصدد، نفى ميهوبي أن يكون تخصيص الطبعة ال40 للأغنية الجزائرية حصرا، انغلاق فنيا وطنيا بل ستبقى المشاركة الأجنبية والعالمية حاضرة ودائما في الطبعات السابقة بطريقة أكثر فاعلية، منتقدا ضمنيا تخصيص نسبة 80 بالمائة من ميزانية المهرجان للمشاركة الأجنبية و20 بالمائة فقط للمشاركة الجزائرية. والجدير بالذكر، في الأخير أن المحافظ الجديد للمهرجان يوسف بوخنتاش من الأصوات الجزائرية القوية، اعتلى منصة الحفلات منذ 1965، ولا يزال رغم سنه الذي قارب 64 سنة يفيض بالحيوية ويبدع في مجال الغناء بتنظيم حفلات وإصدار ألبومات غنائية.