أحمد شوقي يهز المدرجات وعبدو السكيكدي يقتلعها في السهرة الثانية تتواصل فعاليات مهرجان تيمڤاد الدولي في طبعته ال37 بمسرح الهواء الطلق بعرض مختلف الطبوع الغنائية شدت اليها العائلات في سهرات انعشت موسم صيف حار أكثر من اللزوم. “الشعب” توقفت عند أولى السهرات ونقلت أجواء الطبعة التي تعد وجهة ترفيهية يامتباز. اختارت محافظة مهرجان تيمقاد الدولي أن تكون السهرة الافتتاحية جزائرية خالصة موشحة بألوان العلم الجزائري وذلك تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وإشراف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي ووالي باتنة، محافظة مهرجان تيمقاد الدولي بالتعاون مع الديوان الوطني للثقافة والإعلام وبمساهمة التلفزيون الجزائري والإذاعة الوطنية. الطبعة ال37 أعلن عن انطلاقتها تحت شعار “وطن واحد شعب واحد”، بحضور16 مشاركا بين فنان وفرقة موسيقية، عكست تنوع الفن الجزائري ، حيث احتضن مسرح الهواء الطلق الجديد جمهور تامقادي على قلته ، وكذا نجوم الأغنية الجزائرية وضيوف عاصمة الأوراس رغم الأمطار الخفيفة المتساقطة والتي حملت معها جوا منعشا ساعد على إبداع كل من تداول على ركح تامقادي. أشرف على حفل الافتتاح مهرجان تيمقاد الدولي كل من المدير العام للديوان الوطني للثقافة والإعلام ومحافظ مهرجان تيمقاد الدولي لخضر بن تركي والمفتش العام لوزارة الثقافة رابح حمدي بمعية السلطات المحلية لولاية باتنة والحضور المميز والشرفي لكل من الفنان القدير رابح درياسة ومحمد العماري ومحافظ مهرجان الفيلم العربي لوهران إبراهيم صديقي والملحن قويدر بوزيان، واللذين عبروا جميعا عن سعادتهم بالتواجد في تيمقاد . وكالعادة كانت البداية مع الأغنية الشاوية العريقة مع فرقة الرحابة التي أطربت الحضور وصفقت لها العائلات .دغدغت الفرقة مشاعر الحضور الذي رقص طويلا على نغمات القصبة والبندير ليتداول بعدها على على ركح تامقادي كل من الفنان عبد القادر خالدي ومحمد لعراف وسعاد عسلة ونصر الدين حرة وتينهنان وريم حقيقي وعبد الحميد بوزاهر ودنيا وفرقتي الإمزاد والجوهرة السوداء الذين أمتعوا جميعا الحضور الذي صفق ورقص على كل النغمات الجزائرية على تنوعها . كانت الدورة ال36 للمهرجان قد استضافت أزيد من 40 فنانا من الجزائر وخارجها وقد أعلن منظموها آنذاك عن تخصيص حفلاتها ومداخيلها للتضامن مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. مع العلم ان أول طبعة عرفها مهرجان تيمقاد كانت سنة 1967، بمبادرة من أهل المنطقة تم تأسيس المهرجان للتعريف بالطابع الثقافي لولاية باتنة وتسليط الضوء على المسرح الروماني. ويبقى مهرجان تيمڤاد الدولي، من بين المواعيد الثقافية والفنية التي تحرص الجزائر على تنظيمها كل سنة ضمانا لاستمرارية الإشعاع الثقافي والفني الذي ظلت الجزائر وفية له على مدى السنين. ونشير في الأخير، الى أنه مع انطلاق كل طبعة لمهرجان تيمقاد الدولي، تعود إلى الواجهة انتقادات الفنانين والمثقفين وحتى المنتخبين لمحافظة المهرجان بسبب البرنامج المسطر. تميزت، السهرة الثانية، من مهرجان تيمقاد الدولي في طبعته ال37، بمشاركة متميزة لفنانين وفرق من أروبا ممثلة في “ - جرجرة جزائرية (مغتربة)” ، والفنان “أحمد شوقي” من المغرب الشقيق و الفنان “ عبدو السكيكدي “ والشابة سهام من الجزائر رقصت، أول أمس، العائلات المتواجدة بمسرح تامقادي على وقع الأغنية الشاوية والبدوية الأصيلة بعد إعتلاء نجمها الفنان عبدو السكيكدي ركح تامقادي وهو ما بدى واضحا من خلال التصفيقات الكثيرة والزغاريد التي ملأت سماء تيمقاد كما استطاعت النجمة سهام أن تلهب مدرجات تاموقادي بأغانيها المتنوعة ، و التي رقص على ايقاعاتها الجمهور . كما أمتعت فرقة جرجرة المغتربة عشاقها في الجزائر من خلال إحيائها لثاني سهرات مهرجان تيمقاد الدولي ، حيث كانت السهرة الغنائية شبانية بامتياز على الركح الجديد، فاستطاعت هذه الفرقة الغنائية الشهيرة جدا أن تترك بصمتها في هذا المهرجان من خلال تفاعل الجمهور الحاضر معها، بإيقاعاتها التي أسرت قلوب الحاضرين حيث رددوا العديد من أغاني اللوحات . كما خصص الجزء المتبقي من السهرة لكل من الفنان المغربي أحمد شوقي الذي أضفى هوى الآخر لمسته الخاصة على المهرجان ، حيث تفاعل معه الجمهور الحاضر بعد أدائه لعدة أغاني مصاحبة برقصاته وصوته الذي هز مدرجات المسرح ، وقد ابدي الفنان المغربي إعجابه الكبير بجمهور تيمقاد متمنيا أن يسعفه الحظ في المشاركة فيه مستقبلا .