لن يتم بث مباريات المنتخب الوطني لكرة اليد المشارك في بطولة العالم بالسويد من طرف التلفزيون الجزائري، ذلك ما علمناه من مصدر مسؤول بالهيئة، ويرجع سبب عدم الاقدام على شراء حقوق بث مباريات «الخضر» الى الأسعار الباهظة التي طلبتها الجهات المعنية والتي اعتبرها مصدرنا خيالية وغير منطقية، مما اضطر المسؤولين الى عدم القبول وأكثرمن ذلك، فإن البلدان العربية ال 4 المشاركة في المونديال السويدي، وهي الجزائر ومصر وتونس والبحرين أرادت تقديم طلب مشترك في إطار إتحاد إذاعات الدول العربية (صسء) من أجل الحصول على حقوق البث وتمكين المشاهد والمتتبع لأطوار مونديال الكرة الصغيرة في بلدانها من متابعة هذه الدورة الهامة، إلا أن المطالب المالية كانت تفوق ما كان منتظرا، وما اضطرها الى الحجم عن ذلك وبالتالي فإن القنوات العمومية لهذه البلدان سوف لن تبث مقابلات منتخباتها. وبدون شك، سوف يسعى المشاهد الجزائري الى إمكانية متابعة المونديال عبر القنوات الرياضية والقليلة التي تحصلت على حقوق البث، لكن يضطر المشاهد الى اقتناء الأجهزة الخاصة أو البطاقات. وهذه الوضعية أصبحت تتكرر باستمرار لإقدام الهيئات الدولية الكروية على بيع المنافسات الدولية الكبرى لكؤوس العالم والبطولات القارية من أجل تحسين الخزينة والحصول على أموال كبيرة، غير مبالين بعدد المشاهدين أو أنصار المنتخبات المشاركة في هذه المواعيد. وانتهزت القنوات التلفزيونية الخاصة هذه الفرصة لإقتناء حقوق البث بهذه الأسعار، كونها تعرف أنها بإمكانها بيعها مجددا وجلب أكبر عدد من المشاهدين من جهة أخرى، من خلال اقتناء البطاقات أوالحصول على عدد معتبر من الممولين عن طريق الإشهار.. والخاسر الأول في هذه الموقعة هو الجمهورالذي تعوّد على متابعة المونديال في كرة القدم وكرة اليد وألعاب القوى.. وكون سياسة الهيئات الدولية قد تغيرت بدرجة كبيرة، كما سبق وأن ذكرنا. وإذا كان المشكل منصب في السنوات الماضية في كرة القدم، انتقلت الأمر الى كرة اليد فهذا الإجراء قد ينقص أكثر من شعبيتها، حيث أن المبالغ الباهظة التي تتطلبها وإعطاء الأولوية لجلب الأموال قبل كل شيء يؤثر على المتتبعين، والكل يتذكر أن البطولة الإفريقية الماضية كانت انطلاقة مشاكل البث بسبب هذه السياسة التي غيّرت أمورا كثيرة بالنسبة للمشاهد الرياضي.