كشف لطاب عبد القادر مدير الموارد المائية والري لولاية سيدي بلعباس عن القضاء على ما نسبته 66 بالمائة من نقاط تدفق مياه الصرف الصحي بوادي مكرة والمقدرة ب46 مصبا تختلف سرعة تدفقه ونوعية مياهه. أوضح ذات المسؤول أن مشكل تلوث مياه الوادي لايزال يشكل هاجسا لدى السلطات ولن يتم احتواء المشكل إلا بإشراك المواطن وتحليه بالثقافة البيئية باعتبار أن جل سكان المناطق المحاذية للوادي يساهمون وبشكل كبير في تلويث الوادي من خلال سلوكياتهم السلبية المتمثلة في رمي مختف أنواع النفايات على حوافه وداخل مجراه ، وكشف عن وضع مخطط للقضاء على كل تسربات المياه القذرة بالوادي بعد مباشرة انجاز بعض محطات التصفية. وفيما يخص تدفق مياه القذرة بالوادي فقد تم إحصاء 46 مصب لحد الساعة تم القضاء على 66 بالمائة منها ، في حين تتطلب باقي المصبات انجاز محطة لرفع المياه والتي سيتم الشروع في إنجازها قريبا. يعرف مشروع تهيئة وادي المكرة تأخرا بسبب نقص الميزانية المخصصة للمشروع والتي تم تقديرها بحوالي 8 ملايير دج لإتمام المشروع بصفة نهائية ، حيث تم الإنتهاء من الدراسة ، وتجري حاليا أشغال تطهير مجرى الوادي حيث وصلت النسبة إلى 66 بالمائة من أصل 46 مصب للمياه القذرة منها 42 مصب منزلي على طول الوادي تمثل 27 بالمائة من الحجم الإجمالي للمياه المستعملة . هذا وقدرت كمية المياه المستعملة التي يستقبلها الوادي يوميا بأزيد من 250 لتر في الثانية ، الأمر الذي تسبب في تلويث القناة وتفاقم الإنبعاثات والروائح المزعجة عبر مختلف التجمعات السكنية التي يمر بمحاذاتها، وكمرحلة أولى وللحد من المشكل تم اقتراح إنجاز أنظمة تصفية المياه بمناطق عبور وادي مكرة انطلاقا من بلدية رجم دموش جنوبا مرورا ببلديات واد السبع، بوخنافيس، سيدي ابراهيم وسيدي حمادوش، وهي العملية التي تهدف إلى القضاء نهائيا على المياه القذرة التي تصب في الأودية من خلال تصفيتها، معالجتها والإستفادة منها في أغراض فلاحية وصناعية . هذا وكانت المديرية قد إقترحت في وقت سابق تمويلا جديدا للمشروع الذي يحتاج إلى غلاف مالي تقديري يفوق 8 ملايير دينار جزائري لإتمام كل الأشغال باعتبار أن المبلغ الذي خصصته الوزارة من أجل انجاز مشروع بهذا الحجم لا يكفي كونه مشروع متشعب ويحتاج إلى غلاف مالي معتبر من أجل تجسيده لأن أولى المراحل تتعلق بتنقية الوادي الذي كان في حالة كارثية خاصة من حيث التدفقات القذرة و الروائح الكريهة التي تنبعث من داخلها ، كما سيسمح المشروع بإعادة تهيئة الوادي على طول 5 كلم وتحويله لمنتجع ترفيهي وموقع سياحي بامتياز من خلال تشييد فضاءات خضراء مخصصة للإستجمام وأماكن للتنزه على طول ضفافه.