كشفت مصالح مديرية الموارد المائية لولاية سيدي بلعباس، أن وادي المكرة الذي يمر بإقليم الولاية من جنوبها حتى شمالها مرورا بعديد البلديات وعلى طول 130 كلم، يستقبل ما كميته 250 لتر في الثانية من مياه الصرف الصحي والمياه القذرة.. الأمر الذي يتسبب في تلويث القناة وانبعاث روائح مزعجة عبر مختلف التجمعات السكنية المار بمحاذاتها، ناهيك عن أخطار الفيضان التي طالما شكلت هاجسا حقيقيا لدى السكان والسلطات على حد السواء. وفي هذا الصدد تم اقتراح إنجاز أنظمة تصفية المياه بمناطق عبور وادي مكرة انطلاقا من بلدية رجم دموش مرورا ببلديات واد السبع، بوخنافيس، سيدي ابراهيم وسيدي حمادوش. وحسب ذات المصادر فإن العملية تندرج ضمن إطار المخطط الخماسي القادم، حيث تهدف إلى القضاء نهائيا على المياه القذرة التي تصب في الأودية من خلال تصفيتها، معالجتها والإستفادة منها. وخصصت ذات الجهة مبلغا ماليا يقدر بمليار دج لتطهير وتهيئة الوادي في شطره المار بمدينة سيدي بلعباس، إلى جانب تسجيل مشروع حماية البلديات المعرضة للفيضانات، خاصة بلدية سيدي لحسن الواقعة على بعد 5 كيلومترات عن مقر عاصمة الولاية، حيث سيتم تعويض كل الجسور التي تعبر البلدية بأخرى جديدة يتم تشييدها وفق مقاييس ذات جودة، على أن تعمم العملية على باقي المناطق كالمرحوم، تاودموت ومرين.