كشف مدير الموارد المائية لولاية سيدي بلعباس أن مشروع تهيئة واد مكرة وتحويل ضفافه إلى منتزه يعرف تأخرا في الانطلاق وذلك بسبب نقص الميزانية المخصصة للمشروع الضخم و المقدرة ب 1 مليار دج. بحيث استهلكت الدراسة التي قامت بها الشركة الكورية التي أسندت لها نفس المهمة في مشروع تهيئة واد الحراش بالعاصمة، لإزالة البعض من المصبات حوالي 26 مليار سنتيم بحيث تم القضاء على 30 تدفق للمياه القذرة من أصل 46 مصبا منها 42 مصبا في حالة متقدمة من التلوث حسب تصريحات نفس المسؤول الذي أكد أن المبلغ الذي خصصته الوزارة من أجل انجاز مشروع بهذا الحجم لا يكفي لأنه مشروع متشعب ويحتاج إلى غلاف مالي معتبر من أجل تجسيده لأن أولى المراحل تتعلق بتنقية الوادي الذي كان في حالة كارثية خاصة من حيث التدفقات القذرة و الروائح الكريهة التي تنبعث من داخله بحيث يستقبل واد مكرة يوميا 250 لتر في الثانية من المياه غير المعالجة وذلك انطلاقا من بلدية رجم دموش إلى غاية مدينة سيدي بلعباس فضلا عن تهيئة محيط الوادي على طول 5 كلم قبل الشروع في الشطر الثاني من المشروع والمتمثل في تحويله لمنتجع ترفيهي وموقع سياحي بامتياز. ولكن تجسيد كل ذلك يحتاج إلى سيولة مالية يضيف محدثنا خاصة وأن العاصمة شهدت انجاز مشروع مماثل ويتعلق الأمر بتهيئة واد الحراش والذي خصص له مبلغ 34 مليار دج.ولذلك لا يزال هذا المشروع يواجه عراقيل جمة في الانجاز في السنوات الأخيرة وذلك بعد رفض مؤسسة "كوسيدار" مواصلة المشروع بميزانية ضعيفة فتضطر مديرية الموارد المائية إلى تغيير الشركة بفتح مناقصات .