فاق حجم المبادلات التجارية بين الجزائر والصين 5 مليار دولار في سنة 2009 بزيادة قدرها 11،5 بالمائة رغم الازمة الاقتصادية العالمية العنيفة في حين ضاهى 4،4 مليار دولار خلال ال 11 شهرا الاولى من السنة الموالية بزيادة قدرها 2 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة السابقة، واستنادا الى الارقام المقدمة من طرف السفير الصيني بالجزائر السيد ليو يوهي فان حجم استثمارات بلاده في الجزائر فاق 1 مليار دولار. توقع السفير الصيني بالجزائر لدى تطرقه الى التعاون الجزائري الصيني في ندوة مركز «الشعب» للدراسات الاستراتيجية ان تتعزز العلاقات الاقتصادية بين البلدين في سنة 2011 مستدلا في ذلك بلغة الارقام التي تؤكد استقرار التعاون الاقتصادي وتطوره سنويا اذ تجاوز حجم المبادلات التجارية 5 مليار دولار قبل سنتين حيث ارتفع بنسبة 5,11 بالمائة. السفير الصيني الذي اشاد بالبرنامج الخماسي الجاري الممتد الى 2014 والذي رصدت له الدولة حوالي 286 مليار دولار ذكر بأن حجم استثمارات الصين في الجزائر مستقر في حدود مليار دولار في مختلف المجالات منها الطاقة والاتصالات. واعتبر ذات المتحدث في سياق متصل بأن تجربة التعاون بين البلدين ثرية وتمثل قاعدة صلبة ولم يفوت الفرصة ليتوقف مطولا عقد المجالات التي تعزز فيها التعاون لاسيما الطبي حيث اوفدت الصين عدة افواج من الاطباء في اطار التعاون تنقلوا الى مختلف الولاياتالجزائرية. وبعدما اشار الى ان العلاقات الاستراتيجية بين الصين والجزائر تعززت منذ سنة 2004 مذكرا بالزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين على أعلى المستويات، ذكر بأن السنة الجارية تتميز بالاحتفال بالذكرى ال 50 للتوقيع على اتفاق الشراكة القائمة على البراغماتية التي ادخلت العلاقات الثنائية في مرحلة جديدة. للاشارة فان الصين وقعت 20 اتفاق تعاون مع الجزائر، في حين وقعت 163 اتفاقا دوليا وفتحت ما لا يقل عن 14 منطقة تبادل حر مع 27 دولة بالاضافة الى التوقيع على 10 اتفاقيات للتبادل الحر دخلت 8 منها حيز التنفيذ وقفز حجم استثماراتها في الخارج الى حدود 250 مليار دولار خلال الاعوام الخمسة الأخيرة.