الشعب/ أعلنت صحيفة «النهار» أمس عن تعرض مصورها الصحفي لاعتداء ساخن وأضافت أن إبراهيم حسيني المصور الصحفي تعرض امس 22 جانفي 2011 في حدود الساعة الحادية عشرة وربع صباحا خلال تغطية المسيرة غير المرخص بها والتي دعا لها حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الى اعتداء عنيف من طرف أحد أنصار هذا الحزب. وقد جاء الإعتداء العنيف الذي ألحق بالزميل إبراهيم حسيني أضرارا جسدية خطيرة على مستوى الرأس والكتف الأيسر وهو يخضع حاليا إلى المراقبة الطبية بسبب خطورة الجروح التي لحقت به. وكان الزميل إبراهيم حسيني قرب مدخل الحزب يقوم بمهامه الصحفية عندما قام أحد أنصار التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية برشقه بطريقة همجية ووحشية بكرسي من نافذة الطابق الأول للحزب لأن المصور كان يلتقط مشاهد عنيفة لأنصار الحزب وهم يعتدون على أعوان الشرطة بأدواء مكتبية وقضبان وماكان موجود داخل مبنى الحزب. وأكدت أن طريقة الإعتداء التي كان الغرض منها وقف ومنع الزميل إبراهيم حسيني من إلتقاط هذه المشاهد المروعة يعكس خطورة الإنحراف عن مبادىء الديمقراطية وتناقض الخطاب السياسي للحزب المنادي بحرية الصحافة والديمقراطية وحرية التعبير وحقيقة ممارسات هذا الحزب في الميدان. وقد نقل الزميل المصور الصحفي إلى قسم الاستعجالات لمستشفى مصطفى باشا الجامعي بالعاصمة حيث تلقى الإسعافات الأولية على ان يبقى رهن المتابعة الطبية لاحقا حسب تطور وضعه الصحي والإصابة الخطيرة التي تعرض لها. وحسب النهار التي ادانت هذا التصرف غير اللائق واللاحضاري، فان الإعتداء الهمجي الذي تعرض له الزميل المصور الصحفي من طرف أحد أنصار حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية يعتبر مساسا خطيرا بحرية الصحافة وسابقة غير مقبولة لايمكن قبولها بأي حال من الأحوال. وتأسفت «النهار» لهذه الحادثة التي تعتبر غير مقبولة لا في الأخلاقيات السياسية ولا في الآداب العامة ولا حتى في مبادىء الديمقراطية فإنها تطالب من حزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية بتقديم إعتذار رسمي وعلني على ما قام به أنصار الحزب من داخل المبنى في حق الزميل المصور إبراهيم حسيني بحضور رئيس الحزب السيد سعيد سعدي. وبالمقابل قدمت يومية «النهار» شكوى امام السلطات القضائية المختصة ضد رئيس الحزب لأن الإعتداء جاء منها داخل المبنى الذي كان يتواجد فيه رئيس الحزب وأيضا ضد الحزب كشخصية معنوية دعت الصحافة الوطنية إلى المسيرة رغم أنها لم تكن مرخص بها من طرف السلطات العمومية. وبالموازاة مع هذه الإجراءات سيتم إخطار الهيئات المهنية الدولية والتنظيمات الحقوقية بخطورة الإعتداء الذي تعرض له الزميل المصور الصحفي إبراهيم حسيني بالنظر الى خطورة الإنتهاك على مبادىء حرية التعبير وحق الصحفي المكفول قانونيا وحتى في المبادىء المقدسة لحرية التعبير.