ستستفيد كافة بلديات ولاية عين تموشنت من بطاقيات تفصيلية تعكس احتياجاتها في مجال التنمية الريفية، حسبما علم من محافظ الغابات بالولاية بمناسبة يوم دراسي حول المشاريع الجوارية للتنمية الريفية المدمجة. وأكد ذات المسؤول، في تدخله أمام إطارات محافظة الغابات أن هذه البطاقيات التي تسجل بها جميع الانجازات المحققة من طرف الجماعات المحلية في هذا المجال تضمن تشخيصا حقيقيا للنشاطات والآفاق المخطط لها في مجال المشاريع الجوارية للتمية الريفية. وتهدف هذه المشاريع المدمجة المندرجة في إطار برنامج الدعم للتجديد الريفي الى تحقيق تنمية منسجمة بالعالم الريفي باشراك المعنيين أنفسهم في إعداد هذه المشاريع حسب محافظ الغابات الذي أشار إلى أن العمل الأول الذي أنجزته مصالح قطاعه في هذا الإتجاه هو تحيين وإكمال الإتصالات المباشرة مع السكان. وللإشارة، افتتحت أشغال هذا اللقاء بمداخلة تناول فيها إطار من محافظة الغابات عن المساعي الجارية في مجال المشاريع الجوارية للتنمية الريفية المدمجة، وكذا عمليات تحسيس العائلات وتصور وإعداد مشاريع لتجسيدها ميدانيا. كما تمّ التطرق خلال هذا اللقاء الذي نظمته محافظة الغابات لولاية عين تموشنت إلى مختلف الهياكل المعنية ومنها خلايا التنشيط البلدية واللجان التقنية لدوائر الولاية والصلاحيات المخولة لها. ومن جهة أخرى، تمّ التركيز على ضرورة ترتيب حاجيات الأسر حسب الأولويات وعلى امتيازات التكوين الذي سيقدم للسكان بما في ذلك محو الأمية. وسيتم التنازل عن المشاريع للمهتمين بعد تجسيدها. وخلال المناقشة، ركز المتدخلون على الطابع الريفي الذي يميز ولاية عين تموشنت 80 بالمائة المدعوة لاستغلال هذه المشاريع لفائدة سكانها. وتعلقت العمليات الأولى في إطار المشاريع الجوارية للتنمية الريفية المدمجة هذه السنة بتربية النحل من خلال توزيع 100 خلية على عائلات من بلدية ''ولهاصة'' حسبما ذكره مع الإشارة إلى عمليات أخرى تخص زراعة الكروم و كذا حماية وتثمين الموارد الطبيعية الغابات. وتمّ أيضا خلال اللقاء الحديث عن القروض بدون فوائد "رفيق" لتمويل مشاريع جوارية للتنمية الريفية المدمجة لا سيما فيما يتعلق بالمبادرات الفردية.