سجلت بإقليم ولاية سطيف، مؤخرا ،أولى حالات مرض الحمى القلاعية الذي يصيب خاصة الأبقار، ويؤدي الى خسائر اقتصادية كبيرة ، وحسب مفتشية البيطرة التابعة لمديرية المصالح الفلاحية لولاية سطيف، فقد تم تسجيل 59 حالة مؤكدة لمرض الحمى القلاعية وسط رؤوس الأبقار في بلدية عين الروى ،الواقعة شمال عاصمة الولاية ، وهي ابقار سلمت من طرف محافظة الغابات الولائية في إطار دعم المناطق الجبلية، وقد تم التخلص منها، فيما سجلت حالات أخرى في كل من بلدية بئر العرش بحالة واحدة وعين ولمان وعين ازال، وحالتان ببني ورتيلان. يلاحظ ان بؤرة المرض انتشرت ،شرق وشمال وجنوب الولاية، مما استدعى تقديم مشروع قرار من مديرية المصالح الفلاحية إلى والي الولاية لإصداره، وهو يقضي بتنظيم عملية تنقل الأبقار عبر تراب الولاية، وذلك باشتراط وثائق بيطرية بعد خضوعها للتفتيش البيطري، كما تقررتنظيم عملية دخول وخروج الماشية بوثائق بيطرية ،و تعتزم مفتشية البيطرة القيام ،في الأيام القليلة المقبلة، بحملة لإعادة تلقيح الابقار . وقد ساد بعض الرعب لدى الفلاحين بالولاية المالكين للأبقار من انتشار الداء، على غرار ماحدث صائفة 2014 ،حيث انتشر المرض، خاصة ببلدية بئر العرش، شرق عاصمة الولاية ،وتسبب في إصابة عشرات الابقار ونفوقها،متسببا في خسائر مادية كبيرة .من جهة اخرى، ولمحاصرة المرض، وتجنيب الفلاحين خسائر فادحة، سارع الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بسطيف الى توجيه نداء لفلاحي الولاية، حيث دعا جمال قبايلي مدير الصندوق ،كافة الفلاحين والمرّبين للأبقار ، الى ضرورة التقرب من الصندوق أو مكاتبه المحلية المتواجدة عبر مختلف بلديات الولاية ، لتأمين ممتلكاتهم وأبقارهم ، بعد ظهور مرض « الحمى القلاعية « في عدة مناطق من الوطن ،وفي عدة بلديات من الولاية ، مؤكدا أن إطارات الصندوق مجندون لخدمة الفلاحين، والوقوف معهم لتجنب الكارثة . وأشار ذات المسؤول الى أن مصلحة التأمين الحيواني لدى الصندوق تشترط ضرورة جلب تحاليل جديدة للأبقار تفيد بسلامتها من مرض السلّ والحمى المالطية، إضافة لشهادة التلقيح ضد الحمى القلاعية ،وداء الشلل كشرط أساسي وجوهري لتأمين الأبقار لدى الصندوق، موضحا أن المؤسسة هي الهيئة الرسمية الوحيدة المختصة في تعويض الفلاحين المؤّمنين في حالة حدوث أمراض للحيوانات، بغض النظر عن التعويض الذي تمنحه الدولة لبقية الفلاحين المتضررين الغير مؤّمنين لدى الصندوق. كما أوضح قبايلي، أن السنة الحالية شهدت تأمين 75 فلاحا فقط لغاية 30 جوان، لممتلكاتهم وأبقارهم ضد الأمراض، وهي نسبة جد ضعيفة ، أرجعها لعدة عوامل ، منها نقص ثقافة التأمين لدى الفلاح ، على عكس السنوات الماضية، مشيرا الى أن سنة 2014 التي عرفت إنتشارا كبيرا لهذا الداء بولاية سطيف، كانت مصالحه تحصي 475 فلاحا مؤّمنا لممتلكاته الحيوانية وخاصة الأبقار، أين قامت مصالح الصندوق بتعويض أكثر من تسعة ملايير سنتيم، منها أربعة ملايير مخصصة لمرض الحمى القلاعية.