جندت مصالح الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بسطيف مؤخرا، جميع إمكانياتها البشرية والمادية لاستقبال الفلاحين في أحسن الظروف، بهدف تأمين ممتلكاتهم الفلاحية، لاسيما بالنسبة لمربي البقر من ضحايا مرض الحمى القلاعية، حيث وضعت جميع وكالات الصندوق عبر مختلف بلديات الولاية لخدمة الفلاحين، مع تجنب وتخطي الإشكال الذي بات يشكل هاجسا لهم وللمواطن على حد سواء. دعت مصالح مديرية الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بسطيف، الفلاحين المتضررين من داء الحمى القلاعية، التقرب إلى شبابيك الصندوق المتواجدة عبر الجهات الأربع للولاية من أجل تأمين ممتلكاتهم الفلاحية، بعد ظهور مرض الحمى القلاعية في عدة مناطق من الوطن، من بينها ولاية سطيف التي سجلت حالات كثيرة، خصوصا بقرى ومداشر بلديات المنطقتين الشمالية والشمالية الشرقية. في تصريح خص به جريدة "المساء"، في مطلع الأسبوع الجاري، أكد السيد جمال قبايلي، مدير الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي، على تجنيد جميع الأطقم البشرية وإمكانيات الصندوق المادية عبر جميع وكالاته المنتشرة في تراب الولاية، من أجل استقبال الفلاحين في أحسن الظروف وتقديم المساعدة لهم، عن طريق وضع وإيجاد آليات تمكنهم من تأمين ممتلكاتهم، لاسيما بالنسبة لمربي البقر الفئة الأكثر تضررا جراء مرض الحمى القلاعية، شريطة أن يقدم أصحابها إلى مصلحة التأمين الحيواني لدى الصندوق، تحاليل جديدة للبقر تفيد بسلامتها من مرض السل والحمى المالطية، إضافة إلى شهادة التلقيح ضد الحمى القلاعية وداء الشلل كشرط أساسي وجوهري لتأمين البقر لدى الصندوق. موضحا أن المؤسسة هي الهيئة الرسمية الوحيدة المختصة في تعويض الفلاحين المؤمنين في حالة حدوث أمراض للحيوانات. أضاف المتحدث، أن نسبة تأمينات الفلاحين للسنة الجارية ضعيفة جدا مقارنة بعدد الفلاحين المسجلين لدى غرفة الفلاحة، حيث استقبلت شبابيك مصالحه إلى غاية نهاية شهر جوان المنقضي، 75 فلاحا فقط قاموا بتأمين ممتلكاتهم وبقرهم ضد الأمراض، وأرجع ذلك إلى جملة من العوامل، أبرزها انعدام ثقافة التأمين لدى الفلاحين، خلافا للسنوات المنقضية، على غرار سنة 2014 التي عرفت انتشارا كبيرا لهذا الداء في الولاية، أحصت حينها مصالحه 475 فلاحا مؤّمنا، عوضت مصالحه أزيد من تسعة ملايير سنتيم، منها أربعة ملايير مخصصة لمرض الحمى القلاعية. أكد السيد جمال قبايلي، المدير الجهوي لصندوق التعاون الفلاحي بسطيف، أن مصالحه لم تتلق أي تبليغ من قبل الفلاحين بخصوص مرض الحمى القلاعية التي تشهدها عدة مناطق من الولاية، وأن الإصابات التي ظهرت، أصحابها غير مؤمنين لدى الصندوق، رغم ذلك، فإن الفلاحين المتضررين في حال تقدمهم إلى وكالات الصندوق لتأمين ممتلكاتهم، حتى بأثر رجعي، سيستفيدون من تعويضات مالية تقدر بحوالي 35 مليون سنتيم على كل رأس، في أجل لا يتعدى العشرين يوما من التبليغ الرسمي، بعد خروج الخبير للمعاينة وإنجاز التقرير وإرساله لمصالح الصندوق. ❊منصور حليتيم