تواصل جمعية ''الأيدز الجزائر'' من أجل الإعلام حول المخدرات والسيدا نشاطها في تحسيس المواطنين وخاصة الشباب بخطورة مرض الأيدز الذي ينتقل إلى جسم الإنسان عبر طرق مختلفة وحسب الجمعية تدخل هذه الحملة التحسيسية في إطار المخطط الوطني الاستراتيجي فيروس فقدان المناعة السيدا 2008 - 2012 الهادفة إلى تحسين التدخلات الوقائية من فيروس ''السيدا''، كما ونوعا لدى المجموعات المعوزة خاصة الشباب الأكثر عرضة لهذا الوباء الخطير. ويندرج نشاط جمعية الأيدز في مشروع قامت به السنة الفارطة حول تدعيم الحصول على معلومات حول الأيدز والأمراض المنقولة جنسيا من خلال ترقية الكشف الطوعي والمجاني وسط الشباب الجامعي، علما أن المشروع تم تمويله بالتعاون المشترك بين سفارتي هولندا وفرنسا بدعم تقني من برنامج الأممالمتحدة لمكافحة السيدا. وتهدف الدراسة، حسب رئيس الجمعية عثمان بوروبة، إلى ترويج وترقية الوصول إلى المعلومات المرتبطة بفيروس فقدان المناعة ''السيدا''، ومكافحة التمييز ووصمة العار تجاه الأشخاص المتعايشين بالفيروس في وسط الشباب الجامعي وتعزيز مشاركة الشباب استجابة للمخطط الوطني الخاص ب ''السيدا''. ويعد توجيه الجمعية نشاطها التحسيسي والتوعوي نحو هذه الفئة، نظرا لإنتشار الفيروس بصفة أكبر وسط الشباب خاصة الفتيات على الرغم من تسجيل الجزائر أرقاما ضعيفة مقارنة بدول أخرى، إلا أن الأرقام المتوصل إليها تحتم دق ناقوس الخطر للحيلولة دون انتشاره. وهو ما ذهب إليه خبراء ومختصون داعين لتفعيل المخطط الوطني حول ''الأيدز'' في ظل اكتشاف المستشفيات الجزائرية حالات إصابة جديدة بالفيروس كل عشر ساعات ما رفع حصيلة حالات ''الأيدز'' المكتشفة في السنة المنقضية بالجزائر إلى 600 حالة، فضلا على أن تقارير المنظمة العالمية للصحة المؤكدة على أن كل حالة مكتشفة تقابلها تسع حالات نائمة، ما يضاعف حالات ''الأيدز'' في الجزائر إلى أرقام مهولة. ومن هذا المنطلق، يؤكد بوروبة أن تنفيذ المشروع الوقائي والتحسيسي سمح بتكوين عشرين مربي نظير، كلهم متخرجين من الجامعات وقاموا بدورهم بنشاطات جوارية تحسيسية وإعلامية في مجال الوقاية لدى تسعة آلاف و588 طالب من كلي الجنسين.