تنشط جمعية ''ايدز الجزائر'' بغرض التوعية والتحسيس بخطورة مرض فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) والطرق الواجب اتباعها لتجنب الإصابة بهذا المرض، خاصة وسط الشباب، وقد قامت الجمعية خلال السنة الجارية بعدة نشاطات وأدارت عدة حملات بغرض التحسيس بخطورة الأمراض المتنقلة جنسيا والسيدا بالتعاون مع عدة قطاعات وجمعيات شبابية، وذلك في إطار تطبيق الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الإيدز 2008- ,2012 وبمناسبة إحياء اليوم العالمي لمكافحة السيدا الموافق للفاتح ديسمبر من كل عام، نستعرض أهم المبادرات التي تمت خلال ,,.2010 تعمل جمعية ''إيدز الجزائر'' على تكثيف نشاطاتها التوعوية في مجال مكافحة الأمراض المتنقلة جنسيا، خاصة الإيدز، وتسعى من خلال ذلك الى التحذير من خطورة استسهال بعض التصرفات الطائشة التي قد تدخل صاحبها الى قائمة الأشخاص الحاملين والمصابين بهذا الداء الخطير. وتقوم الجمعية بدورها فيما يتعلق بالحملات التحسيسية، من خلال تنظيم ورشات وندوات تحسيسية داخل المدارس ودور الشباب والمساجد، في إطار تطبيق المخطط الوطني لمكافحة الايدز 2008- .2012 ومن أهم وآخرالنشاطات التي نظمتها جمعية ''ايدز الجزائر''، الورشات التكوينية التي أقيمت شهر سبتمبر 2010 واستهدفت فئة الطلبة الجامعيين، بحيث أشرفت مجموعة من الخبراء في السيدا على سير أشغال الورشات التكوينية، وتم خلالها تقديم المعلومات الكافية والحقائق عن داء فقدان المناعة المكتسبة بكثير من التفاصيل لفائدة الجمهور المستهدف، وهم الشباب المعرضون أكثر من غيرهم لخطر الإصابة بالفيروس نتيجة عوامل عديدة ومختلفة، أهمها الاتصالات الجنسية غير المحمية والانتشار الواسع لاستهلاك المخدرات، حسب المعلومات المستقاة من مقر جمعية ''ايدز الجزائر'' وسط العاصمة. حملة تحسيسية ضخمة لمواجهة السيدا في الصحراء كما نظمت جمعية ''إيدز الجزائر'' خلال شهر أكتوبر، حملة تحسيسية وتوعوية بالجنوب الجزائري لفائدة فئة المهاجرين عبر الحدود الجزائرية الجنوبية، التي عادة ما تكون أكثر المناطق عرضة للإصابة بداء نقص المناعة المكتسبة، قصد الحدّ من انتقال العدوى، في الوقت الذي سجّلت فيه نحو 3357 حالة حاملة لفيروس السيدا بالجزائر، من بينها 873 لأشخاص في حالة متقدّمة من المرض، حسب آخر دراسة قام بها المخبر الوطني لمرض السيدا، والذي أكّد أن الصحراء الجزائرية باتت بؤرة حقيقية لهذا الداء الفتّاك. ويعمل القائمون على ذات الجمعية على تجسيد المشروع الخاصّ بتعزيز الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية إزاء المهاجرين في الجزائر بتمويل مشترك من قِبل الاتحاد الأوروبي وجمعية ''إيدز الجزائر''، كما تلتزم الجمعية بتكثيف الحملات التحسيسية والوقائية بين الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة، على غرار فئتي الشباب والمهاجرين، بالنّظر إلى وجود حاجة ملحّة لوضع وتنفيذ استجابات أكثر فعالية لمكافحة الفيروس مع توفير الرعاية والدّعم للأشخاص المتضرّرين من هذا الداء. وتلفت الجمعية الانتباه إلى وجود علاقة بين انتشار فيروس نقص المناعة المكتسبة والهجرة، كون هذه الفئة غالبا ما تكون أكثر عرضة من السكان المحلّيين والأكثر تعرّضا للخطر، وعليه شدّدت الجمعية على ضرورة وضع وتنفيذ استجابات أكثر فعالية وأكثر تكيّفا مع فيروس نقص المناعة، كما يجب تمكين المهاجرين والسكان من الحماية من العدوى لمنع انتقال فيروس نقص المناعة وتقديم الدّعم لرعاية الأشخاص من هذا الوباء في إطار مكافحة الداء ومحاربة التمييز والتهميش. كما اعتبر القائمون على جمعية ''ايدز الجزائر''، أن الحملة التي نظمت من 10 إلى 20 جويلية 2010 حول فيروس فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) على مستوى مختلف شواطئ ولاية وهران، من أنجح الحملات المندرجة ضمن مشروع تعزيز الوقاية من فيروس السيدا لدى المهاجرين في الجزائر والذي يتم تمويله بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي في إطار برنامج تعزيز دور المجتمع المدني لترقية حقوق الإنسان والإصلاحات الديمقراطية بدعم من صندوق الأممالمتحدة لمكافحة السيدا. وحسب المنظمين، فقد مست هذه الحملة أكثر من 25 ألف شخص من خلال توزيع الملصقات والمنشورات والتجهيزات الخاصة بالوقاية من هذا الداء، مع تخصيص ورشات إعلامية وجلسات تحسيسية جوارية فردية وجماعية. وحملت هذه الحملة عدة أهداف مثل تقليص خطر انتقال هذا الداء وتحسين الحصول على المعلومة الجيدة بالنسبة للجمهور المستهدف وتعزيز الوقاية تجاه هذا الجمهور من أجل تغيير السلوك، إضافة الى الرفع من إشراك الجمعيات في مكافحة هذا الداء، وتوفير العلاج والدعم للأفراد المصابين بالوباء ومحاربة التمييز والتهميش الممارس في حقهم. 600 حالة جديدة في الجزائر منذ بداية 2010 تشير آخر الأرقام إلى أنه تم رسميا تسجيل ما لا يقل عن 600 حالة عدوى بفيروس السيدا في الجزائر خلال التسعة أشهر الأولى من سنة ,2010 وبالتالي، فإن هذه الحالات الجديدة ترفع العدد الرسمي المسجل منذ ظهور الوباء في الجزائر (1985) إلى 4745 حامل فيروس و1118 مصابا بداء الإيدز، رغم ذلك تبقى هذه الأرقام ''جد بعيدة عن الحقيقة''. و تشير منظمة الأممالمتحدة لمكافحة الإيدز إلى أن الجزائر ترد ضمن البلدان التي يقل فيها انتشار الوباء. وتجدر الإشارة إلى أنه تم فتح 61 مركز كشف مجاني عبر كامل ولايات الوطن، في حين تم تعزيز الجهاز المؤسساتي للتكفل من خلال إنشاء وكالة وطنية للدم واستحداث 8 مراكز مرجعية للتكفل بالإصابة بفيروس فقدان المناعة المكتسب. ولدى تطرقها إلى الأموال المعبأة للتكفل بهذا المرض، أكدت منظمة الأممالمتحدة لمكافحة الإيدز أن تمويلات الدولة الجزائرية التي باشرتها لمعالجة هذا المرض والخدمات الملحقة ارتفعت بشكل كبير.