فقط 9, 2 بالمائة من شباب الجزائر الجامعيين يتحكمون في جميع المعلومات الخاصة بانتقال فيروس فقدان المناعة (سيدا)، ذاك ما أكده خبراء جزائريون خلال عرض دراسة حول هذه الظاهرة. وقد أكدت الدكتورة فضيلة تودافت، من مستشفى تيزي وزو خلال تدخلها في اللقاء الذي احتضنه المعهد الوطني للصحة العمومية، أثناء عرض نتائج ذات الدراسة التي أشرفت عليها، أن 11 بالمائة من طلبة الجامعات يقيمون علاقات جنسية قبل بلوغهم سن 15 سنة، وأكثر من نصف هذا العدد يؤكدون عدم استعمالهم الواقي خلال هذه العلاقات. ولمواجهة هذه الظاهرة، أوصى الباحثون بإشراك مختلف المختصين، من أطباء ونفسانيين ومربين ومكوّنين، لضمان تحسيس نوعي ومقنع للشباب. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة التي دعمتها الجمعية من أجل الإعلام حول المخدرات والسيدا، ''إيدز الجزائر''، تندرج تحت إطار مشروع 2010 الحامل لشعار ''دعم الحصول على المعلومات حول فيروس فقدان المناعة، وترقية الكشف الإرادي والمجاني لدى الشباب الجامعيين''. وقد تم تمويل المشروع بتعاون مشترك بين سفارتي هولندا وفرنسا، وبدعم تقني من برنامج الأممالمتحدة لمكافحة السيدا. كما تندرج في إطار تنفيذ المخطط الوطني الاستراتيجي فيروس فقدان المناعة 2008 2012 طبقا لعهدة جمعية إيدز الجزائر، الرامية إلى ''تحسين نوعية وكمية التدخلات للوقاية من فيروس فقدان المناعة لدى المجموعات المعوزة، لاسيما الشباب''.