أنهت سفيرة كندابالجزائر باتريسيا ماك كولا زيارتها التي دامت يومين إلى برج بوعريريج، حيث عبرت عن إعجابها الكبير بما وصلت إليه الصناعة الجزائرية بعد زيارة قادتها إلى وحدات مجمع بن حمادي الإنتاجية بالمنطقة الصناعية في ثاني يوم من الزيارة نهاية الأسبوع بعد أن قامت في اليوم الأول بزيارة جامعة البشير الإبراهيمي حيث إلتقت بعميد الجامعة و عمداء الكليات لبحث آفاق التعاون في التكوين والتعليم العالي و البحث العلمي. كما تضمن برنامج اليوم الأول أيضا زيارة السفيرة إلى غرفة الصناعة و التجارة لولاية برج بوعريريج أين إلتقت برئيس الغرفة راجح بلوهري و بمتعاملين إقتصاديين تعرفت من خلالهم على فرص الاستثمار وأهم المجالات التي عرفت فيها ولاية برج بوعريريج ريادة في المجال الإقتصادي .ودعت السفيرة رجال الأعمال إلى الإقتراب من سفارة كندا للتعرف على إمكانيات التعاون والإستثمار، وزيارة المعارض والصالونات الإقتصادية التي تقام كل سنة في كندا. وتضمن برنامج اليوم الثاني زيارة لعدد من وحدات مجمع بن حمادي و بالخصوص شركة كوندور أيليكترونيكس. وقالت السفيرة أن هدف الزيارة هو اكتشاف إمكانيات الاستثمار الممكنة بين رجال الأعمال البلدين والعمل معا في قطاعات الصناعات الغذائية، الاكترونيك، التكنولوجيا الحديثة والطاقات المتجددة. وأضافت أن الوحدات التي زارتها و المتعلقة بوحدة اللوحات الإلكترونية الأم ووحدة الهواتف النقالة ومصانع جيربيور و إكسترا تشكل أهم إهتمامات الإقتصاد الكندي و بالتالي وجود آفاق تعاون كبيرة بين مجمع بن حمادي والشركات الكنديةو إعتبرت المتحدثة أن كوندور توفر إمكانيات كبيرة للتعاون بين الطرفين مؤكدة أن كندا تهتم كثيرا بالجزائر و علاقات البلدين التجارية قوية جدا في بعض المجالات مضيفة أن هناك دائما امكانيات تعاون في التكوين والتكنولوجيا . هذا و أبدت سفيرة كندا إعجابها بروح المقاولاتية الكبيرة في برج بوعريريج و التي قالت أنه من الممكن ملاحظتها بوضوح خاصة في مجال المؤسسات الصغيرة و المتوسطة مؤكدة أيضا أنها مهتمة كثيرا بجو الاستثمار بعدة مناطق في الجزائر خاصة برج بوعريريج و سطيف . معتبرة الولايتين احواض استثمار هامة يمكن توظيف الخبرة الكندية في المؤسات الصغيرة و المتوسطة لتطوير الإستثمار و الإقتصاد فيها. وإعتبر بن حمادي رئيس مجلس إدارة مجمع كوندور زيارة السفيرة الكندية مؤشرا هاما على التطور الكبير الذي عرفته المؤسسة الجزائرية و الإقتصاد الجزائري ، إذ تعد هذه الزيارات لسفراء من دول مثل كندا دليل على أن المؤسسة الجزائرية تعمل و تتطور و أن إهتمام دول لم تكن تعرفنا بالمؤسسة الجزائرية هو مؤشر قوي أننا في الطريق الصحيح.و كشف بن حمادي عن إمكانية توقيع إتفاق في القريب العاجل مع كندا في مجال تكوين إطارات المجمع في الصناعات الغذائية التي تعد كندا رائدة فيها ، هذا بالإضافة إلى إمكانية توقيع إتفاقيات مع مكاتب دراسة في كندا في مجالات الالكترونيك.